قال رئيس نقابة عمال “ألبا” علي البنعلي، إن الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين يعتمد على مقاولين بالباطن للدفاع عن العمال، ما اتضح خلال زيارة وفد منظمة العمل الدولية إلى البحرين، محمّلاً إياه مسؤولية تأخير عودة المفصولين لشركاتهم. وأشار إلى أن الاتحاد العام استخدم ورقة العمال المفصولين بشكل خاطئ، وضيّع فرصة وجود منظمة العمل الدولية وبيّت النية لتشويه سمعة البحرين لدى وفد المنظمة. وأضاف “بدل أن يواصل الاتحاد جهوده مع إدارات الشركات ووزارة العمل، علق التوصل لحل توافقي لحين وصول وفد منظمة العمل الدولية، معتقداً أن الوفد سيتفق مع موقفه وتوجهه التفاوضي في الاجتماع المقبل. وأكد أن الاتحاد العام حجب فكرة الإضراب الثوري ليعتمد على الخارج وليس على قاعدته العمالية في الدفاع عن مصالحهم، مضيفاً “لا يستطيع الاتحاد أن يدير نضال الطبقة العاملة بعقلية المقاولة بالباطن، فهو يرسي عليه عطاء الدفاع عن العمال ويحوله إلى المنظمات الدولية رفعاً للحرج”. واستغرب البنعلي إشاعة الاتحاد بين العمال المفصولين أنه حقق مكاسب لهم، من خلال اتفاقيات تسوية وقعوا عليها، وقال “العقد نفسه وقع عليه عمال سابقون ولم يتغير منذ أن ترجمت إدارة شركة ألبا بتاريخ 22 يناير الماضي التوجيهات الملكية في إعادة جميع عمال ألبا المفصولين إلى أعمالهم من خلال التوقيع على اتفاقية التسوية”. وأضاف أن الاتحاد بيّن لإدارات الشركات أنه صاحب القرار بالنسبة للعمال المفصولين، مع أنهم كانوا يرغبون بالعودة إلى الشركة دون أي اشتراطات أو توقيعات وهو ما لم يستطع الاتحاد تحقيقه، وطلب من العمال المفصولين التوقيع ليُظهر أنهم تحت إمرته وقيادته. وقال البنعلي “كان أولى بالاتحاد أن يظهر بمظهر المتعاون مع حكومة البحرين ووزارة العمل، وألا يستعرض عبر مسيراته واعتصاماته أمام وزارة العمل عند زيارة وفد منظمة العمل الدولية”. وحمّل الاتحاد مسؤولية تأخير عودة العمال المفصولين لأعمالهم خدمة لطرف سياسي، متناسياً أن مصلحة أي قيادة عمالية تستلزم تقديم مصلحة العمال على مصالحه الحزبية والطبقية.