أكد وزير المالية، الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة أن برنامج التحدي الاستثماري، الذي تنظمه «بورصة البحرين»، يمكن من المساهمة بشكل مستمر في ازدهار اقتصاد البحرين ودعم موقعها كمركز مال رائد في المنطقة. وشدد الوزير خلال تكريم 56 طالباً شاركوا في الحفل الختامي للبرنامج أمس، بحضور محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج، على الأهمية التي توليها البحرين لدعم العملية التعليمية من خلال ربط مخرجاته الأكاديمية والنظرية بالخبرات العملية المطلوبة لمختلف القطاعات. وأكد الوزير تبني البحرين لاستراتيجية تعتمد على الاستثمار في جيل الشباب باعتبارهم المحرك الرئيس لكافة خطط التطوير والتنمية قصيرة وطويلة المدى المرتبطة باقتصاد المملكة، من خلال العمل على إطلاق البرامج والمبادرات التي من شأنها ضمان توافر كوادر بشرية مؤهلة وقادرة على مواجهة الاحتياجات الإدارية والفنية الناتجة عن النمو المستمر الذي تحققه مختلف قطاعات الاقتصاد. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة البورصة أن تبني البورصة لهذا البرنامج يأتي في إطار تنفيذ خطتها الاستراتيجية التي يأتي نشر الوعي الاستثماري كواحد من مكوناتها الرئيسة. وقال: «يعتبر برنامج التحدي الاستثماري واحداً من البرامج التي تسعى البورصة من خلالها لتحقيق هذا الهدف»، مؤكداً أن دعم ومساندة المؤسسات الراعية للبرنامج ساهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
وقام وزير المالية بتقديم كأس البطولة لهذا العام ودرع بورصة البحرين للمدرسة الفائزة بالمركز الأول وهي مدرسة البحرين، في حين جاءت مدرسة عبدالرحمن كانو في المركز الثاني. وتم خلال الحفل الختامي الإعلان عن حصول مدرسة البحرين على شهادة أفضل أداء مالي في بورصة نيويورك، بالإضافة إلى تحقيقها أكبر عائد في هذا السوق وكذلك أقل نسبة تذبذب سعري في بورصة نيويورك، وأفضل أداء مالي في بورصة البحرين.
وحصلت مدرسة «سانت كريستوفر» على شهادة لتحقيقها أفضل أداء في بورصة البحرين وكذلك أعلى عائد. وتمكنت مدرسة النور العالمية من الفوز بشهادة لتحقيقها أقل نسبة تذبذب سعري في بورصة البحرين، في حين فازت المدرسة البريطانية بشهادة أفضل عرض خلال البرنامج.
يذكر أن البرنامج يهدف إلى إكساب الطلاب المشاركين الخبرة العملية في مجال الاستثمار من خلال التعرف على الأنظمة والقوانين المطبقة في تلك الأسواق، تحليل واختيار الأسهم وإدارة محفظة من الأدوات الاستثمارية المدرجة في بورصة نيويورك وبورصة البحرين.