كتب ـ حسين التتان:
دعت مستشارة وزيرة الثقافة للشؤون السياحية د.هبة عبدالعزيز، إلى ردم الفجوة بين نسبة السياح وإشغال الفنادق، لافتة إلى أن البحرين استقبلت العام الماضي 7 ملايين زائر، مقابل نسبة إشغال فندقية بلغت 10% فقط.
وقال القائم بأعمال الوكيل المساعد للسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، خلال المؤتمر الصحافي الاستباقي لـ»استكشاف آفاق ثقافية جديدة للسياحة» بالمتحف الوطني أمس، إن الحدث يتزامن مع اختيار البحرين عاصمة للسياحة العربية 2013، مؤكداً أن رعاية جلالة الملك للمؤتمر يضفي على فعالياته أهمية خاصة.
وأوضح الوكيل المساعد في تصريح لـ»الوطن»، أن المؤتمر يستمر حتى 30 أبريل الحالي، ويشارك فيه أكثر من 300 شخصية حول العالم، مشيراً إلى أن البحرين هي من اختارت عنوان المؤتمر «استكشاف آفاق ثقافية جديدة للسياحة».
ونبه إلى أن البحرين تهيأت لعقد مثل هذه المؤتمرات الكبرى، وأن قطاع السياحة استفاد من البنية التحتية المدشنة في تظاهرة المنامة عاصمة للثقافة العربية 2012، ما يعني أن قطاعي الثقافة والسياحة يكملان بعضهما بعضاً.
وأكد أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة لأنه يعقد تحت رعاية الداعم الأول للثقافة والسياحة في البحرين جلالة الملك المفدى، فيما يعقد على هامش المؤتمر الاجتماع الـ37 لمنظمة السياحة العالمية - قسم الشرق الأوسط، الجهة المعنية بالسياحة العالمية، لافتاً إلى أن البحرين فخورة باحتضان المؤتمر بمشاركة شخصيات وفعاليات من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم.
من جهتها أكدت مستشارة وزيرة الثقافة أن برنامج المؤتمر سيكون حافلاً بالعديد من القضايا والموضوعات المهمة، لافتة إلى أن المنامة اليوم باتت مقصداً للسياحة، وهي من أكثر الدول الخليجية استقطاباً للسياح.
وأوردت إحصائية لعدد الزائرين للمملكة لعام 2012، حيث فاق عددهم حاجز 7 ملايين زائر عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، فيما بلغت نسبة إشغال الفنادق بالنسبة لعدد الزائرين 10%، وقالت «هذا تحد يواجهه قطاع السياحة البحرينية».
ونبهت إلى أن البحرين اليوم بصدد رفع نسبة الإشغال إلى 25%، حيث إن التفاوت بين النسبتين كبير جداً، داعية إلى ضرورة الاهتمام بالسياحة الثقافية لتعديل النسبة.
وقالت إن المؤتمر يتولى هدم الفجوة بين قطاعي السياحة والثقافة، إذ إن عملهما في خط متوازٍ يخلق فرصاً اقتصادية واسعة، مؤكدة أن قطاع السياحة يواجه تحدياً أساسياً في البحرين والخليج عموماً، ويتمثل في قلة المشتغلين فيه من أبناء هذه الدول.
وأكدت عبدالعزيز أن المؤتمر يعالج هذه التحديات والمعوقات، مشيرة إلى أن هناك مسؤوليات جساماً تنتظر قطاع السياحة، باعتباره المعني الأول بالترويج للبرامج السياحية في البحرين، عبر تنظيمه 6 مؤتمرات سنوية متخصصة.
من جانبه أعرب المدير الإقليمي للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية عمر عبدالغفار، عن بالغ سعادته ومنظمة السياحة العالمية بتنظيم البحرين لهذا المؤتمر الكبير، مشيراً إلى أن المنظمة استطاعت تسجيل أكثر من مليار سائح تنقلوا خارج الحدود، ما يعني أن هناك تشجيعاً على تنظيم فعاليات تتلاقى فيها الحضارات والثقافات، وتزيد فرص السلام بين شعوب العالم.
وأكد عبدالغفار أن هناك الكثير من البرامج والتسهيلات والخدمات السياحية توفرها البحرين بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية، مشيراً إلى أن هناك الكثير من العناوين الحساسة والمهمة في الشأن السياحي يتناولها المؤتمر، بينها التنسيق السياحي العميق بين الدول العربية.
حضر المؤتمر الرئيس الفخري للمجلس الدولي للآثار والمواقع «ICOMOS» غراهام بروكس.