عواصم - (وكالات): أعلن الرئيس المصري محمد مرسي أن «الحكومة ستوقف برنامج خصخصة شركات القطاع العام مع العمل على تطويره»، وذلك في كلمة بمناسبة عيد العمال، فيما أكد في تغريدة له على «تويتر» أنه «سيكمل ما بدأه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في تأسيس صناعة وطنية استراتيجية».
وقال مرسي في خطابه الذي ألقاه في مجمع الحديد والصلب في ضاحية حلوان، جنوب القاهرة، «لا بيع للقطاع العام ولا استغناء عن عماله بعد الآن» وسط تصفيق العمال والمهندسين. وأوضح أن «تشجيع القطاع الخاص والاستثمارات الخاصة لا يعني أن يكون ذلك بديلاً عن القطاع العام الذي لابد من تطويره ليكون القطاعان العام والخاص جناحي التنمية في مصر». وفي وقت لاحق، قال مرسي في تغريدة على «تويتر»: «في أول مشاركة لي في عيد العمال أرسل رسالة تقدير إلى عمال مصر الشرفاء، في كل مكان، وخاصة في مجمع الحديد والصلب، هذه القلعة التي تمتد لأكثر من 21 مليون متر مربع، ليست مجرد مصنعاً، ولكنها رمز للصناعة الوطنية والإرادة المصرية، من إحدى قلاع الصناعة المصرية، أكمل ما بدأه الرئيس عبدالناصر وعزيز صدقي والنخبة التي حملت على عاتقها تأسيس صناعة وطنية استراتيجية». من جهة أخرى، دعا مجلس القضاء الأعلى في مصر، الرئيس مرسي إلى زيارة قضاة مصر في دار القضاء العالي. وقد ناقش القُضاة وأعضاء الهيئات القضائية مستجدات الأوضاع على الساحة المصرية في ضوء مظاهرات مناهضة للقضاة شهدتها القاهرة مؤخراً تحت شعار مليونية تطهير القضاء.
وقالت تقارير إن «قضاة مصر يرغبون في عقد الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر العدالة الذي دعا إليه الرئيس بمقر دار القضاء العالي وليس بمقر الرئاسة».
من جانب آخر، قالت مصادر قضائية إن «النيابة العامة بمدينة طنطا شمال القاهرة أمرت بحبس الناشط البارز أحمد دومة أربعة أيام على ذمة التحقيق بتهمتي نشر أخبار كاذبة عن الرئيس وإهانته وطلبت إحالته إلى المحاكمة محبوساً في جلسة عاجلة. من جهة أخرى، قرر النائب العام المستشار طلعت عبدالله رفع اسمي رجلي الأعمال ناصف وانسي ساويرس من قائمة الممنوعين من السفر وترقب الوصول وذلك بعد دفعهم 7.1 مليار جنيه «نحو مليار دولار أمريكي» قيمة الضرائب المستحقة عليهما». وفي سياق آخر، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أن «عدد المصابين في ثاني حادث تسمم خلال شهر بنزل طلابي تابع لجامعة الأزهر في القاهرة ارتفع أمس إلى 189 لايزال عشرات منهم يتلقون العلاج في المستشفيات». وبدأت الإصابات بالتسمم مما دعا مئات الطلاب إلى الاحتجاج وغلق طريق رئيس أمام المدينة الجامعية في حي مدينة نصر شرق العاصمة.
وطالب المحتجون بمعاقبة المسؤولين عن الحادث الذي تلا حادثاً مماثلاً مطلع أبريل الماضي أصيب فيه المئات بالتسمم. وفي شأن آخر، وافق مجلس الشورى المصري أمس على مشروع قانون ينظم إصدار الصكوك لأول مرة في البلاد بعد الأخذ بملاحظات أبداها الأزهر في وقت سابق.