عواصم - (وكالات): اجتمع معارضون إيرانيون ينتمون إلى تيارات مختلفة في باريس حيث شكلوا «المجلس الوطني الإيراني» الذي يدعو إلى تنظيم انتخابات حرة وإقامة نظام علماني وعينوا رضا بهلوي، نجل آخر شاه لإيران، ناطقاً رسمياً باسمه، بحسب بيان صدر أمس الأول. وجاء في البيان أن «المجلس الوطني الإيراني» تشكل في ختام مؤتمر استضافته العاصمة الفرنسية وشارك فيه معارضون ينتمون إلى تيارات سيارات متنوعة، من قياديين سابقين في «الحركة الخضراء» «معارضة داخل النظام الإيراني تشكلت بعد خلال الانتخابات الرئاسية في 2009»، وأنصار النظام الملكي وحركات اجتماعية، وليبرالية وقوميين ومدافعين عن الأقليات العرقية. وأضاف البيان أن المجلس انتخب رضا بهلوي نجل آخر شاه لإيران، ناطقاً رسمياً باسمه. وفي مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نشرت أمس قال بهلوي إنه «بعد تزوير الانتخابات الرئاسية في 2009 تعين تشكيل هيئة كي لا تتم التضحية سدى بجيل آخر وكي يعي الناس في الداخل أن نضالهم مستمر». وأضاف «مطلبنا الأول هو تنظيم انتخابات حرة. وللوصول إلى هذا اتفقنا جميعاً على أنه لا بد من الإطاحة بالنظام» من خلال «حملة عصيان مدني غير عنفي تترافق مع إضرابات عامة»، مؤكداً وجوب مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 2013. ومن بين أعضاء المكتب السياسي للمجلس رضا حيدري القنصل الإيراني السابق في أوسلو الذي استقال في يناير 2010 بعد القمع العنيف للتظاهرات التي عمت إيران احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية. وأقر المجلس الوطني الإيراني شرعة تنص خصوصاً على «تنظيم انتخابات حرة» و»إقامة نظام ديمقراطي علماني يحترم حقوق الإنسان» و»احترام تعهدات إيران الدولية بما في ذلك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية». وأكد المجلس أن هذه الشرعة نشرت على الإنترنت قبل أشهر ووقع عليها أكثر من 20 ألف شخص حول العالم نصفهم من الإيرانيين.من ناحية أخرى، أعلن القضاء الألماني توجيه الاتهام إلى 4 رجال بانتهاك الحظر المفروض على إيران من خلال تزويد طهران بتجهيزات لمفاعل نووي يشتبه بأنه يدخل ضمن برنامج نووي عسكري. وأوضحت النيابة العامة في بيان أنه تم توقيف الرجال الأربعة، 3 يحملون الجنسيتين الألمانية والإيرانية عرف عنهم بأسماء كيانزاد كا. وغلام علي كا وحميد كه وألماني باسم رودولف ام. في أغسطس الماضي ووجهت إليهم التهمة الجمعة الماضي محكمة في هامبورغ. ويتهم الرجال الأربعة بأنهم زودوا في 2010 و2011 إيران بصمامات مخصصة لمفاعل يعمل بالمياه الثقيلة، وذلك في انتهاك لحظر الأسلحة والقيود المفروضة على تجارة المنتجات التي يمكن استخدامها لأغراض مدنية وعسكرية على حد سواء.اقتصادياً، تضطر إيران لدفع أسعار مرتفعة لشراء مواد غذائية أساسية مثل زيت الطهي وهو ما يبرز الضغوط المتزايدة التي تسببها العقوبات الغربية المفروضة بسبب البرنامج النووي الإيراني بالرغم من أن العقوبات لا تشمل المواد الغذائية.وتحولت إيران إلى زيت النخيل من جنوب شرق آسيا بعد أن أعاقت العقوبات وقلة الإمدادات وارداتها من فول الصويا وزيت الصويا من الأرجنتين.