يزداد خطر الوفاة قبل الخامسة والخمسين من العمر عند الشباب البدناء في عقدهم الثاني، بالمقارنة مع هؤلاء الذين يتمتعون بوزن طبيعي، على ما جاء في دراسة نشرت نتائجها الثلاثاء. وقد شملت هذه الدراسة التي أطلقت منذ 33 عاماً 6500 شاب دنماركي كانوا في الثانية والعشرين من العمر في العام 1955، من بينهم 97 (أي 1 5% من إجمالي المشاركين) شاباً بديناً في بداية الدراسة. وفي الخامسة والخمسين من العمر، كان نصف المشاركين قد عانوا أمراضاً متعددة، مثل السكري وارتفاع الضغط والجلطة، هذا إن كانوا مازالوا على قيد الحياة. وكشف الباحثون الدنماركيون الذين نشرت أعمالهم في مجلة «بريتيش ميديكل جورنال أوبن» أن خطر الإصابة بمرض السكر هو أكبر بثماني مرات عند الشباب البدناء، كما إن خطر التخثر أعلى عندهم بأربع مرات من ذلك الذي يواجه نظراءهم الذين لا يعانون مشكلة وزن زائد. ويواجه أيضاً الشباب البدناء خطراً مضاعفاً في ما يخص ارتفاع الضغط والإصابة بجلطة أو الوفاة قبل الخامسة والخمسين من العمر. وشرح القيمون على الدراسة أن الأمراض الناجمة عن البدانة «قد تشكل عبئاً لا مثيل له على الأنظمة الصحية في العقود المقبلة». وهم ختموا لافتين إلى أن هذه الدراسة لم تشمل إلا رجالاً لكنها قد تنطبق أيضاً على النساء.