بدأت الجلسة التاسعة من جلسات استكمال حوار التوافق الوطني وسط خطاب تهدئة من ممثلي الائتلاف رغم التمسك بعدم مناقشة توافقات سابقة، إلا أن الملفت بروز اختلاف بين ممثلي الجمعيات الست حول التمسك بمسألتي تمثيل العاهل في الحوار والاستفتاء على مخرجاته كشرطين للاستمرار في الحوار.
ففي الوقت الذي قال فيه ممثل الجمعيات الست حسن العالي للصحافيين قبيل بدء الجلسة إن القضيتين ليستا شرطين لا يستمر الحوار دونهما، ويمكن ترحيلهما إلى وقت لاحق، رفض سيد جميل كاظم الترحيل وأكد أن المسالتين أساسيتين ولن يتم الانتقال إلى جدول الأعمال دون الموافقة عليهما.
وأيد ممثل الجمعيات الست عبدالنبي سلمان زميله كاظم واعتبر الموافقة على تمثيل العاهل والاستفتاء الشعبي شرطين للاستمرار في الحوار.
من جهته، قال ممثل ائتلاف الجمعيات الوطنية العشر أحمد جمعة إن الائتلاف سيطرح ثلاثة مخارج لتجاوز حالة الانسداد، هي البدء بمناقشة جدول الأعمال مباشرة أو طرح ورقة الائتلاف للمناقشة لحلحلة الحوار، أو تجاوز نقطة التمثيل دفعا للحوار.
وقال جمعة إن هناك من يغلق الشوارع خارجا كما يغلق مسالك الحوار الوطني، مؤكدا أن الائتلاف سيكشف للرأي العام والعالم أن من يتحمل مسؤولية الانسداد في الحوار هو الجمعيات الست.
ولفت إلى أن هناك أطرافا دولية تدعم الجمعيات الست ضغطت عليها للمشاركة في الحوار والاستمرار فيه، داعيا هذه الأطراف إلى مزيد من الضغط لتحقيق تقدم في الحوار، وأشار إلى أن للمنابر الدينية دورا في انسداد الحوار ويجب أن تتحمل المسؤولية وتدفع لفتح طريقه.
وشدد على رفض الائتلاف للشروط في الحوار مؤكدا السعي لدفع عجلة الحوار بالهدوء والموضوعية.