كتب عبد الله إلهامي:
«هددوني بحرق منزلي وقتل ابني الصغير ذي الأشهر الأربعة إن شكوتهم للشرطة، واتهموني بأني مخبر فقط لأني لا أخرج معهم في أعمال الشغب، فهل من يكون ولاؤه وحبه لوطنه يصبح خائناً؟!» كلمات قالها المواطن سيد هشام سيد هادي (23 عاماً) من سريره في مستشفى السلمانية بعد أن ضربه مثيرو شغب كانوا يهمون بقطع الطريق في قرية الديه أمس. لم يقترف سيد هشام ذنباً سوى أن مروره صادف تلك اللحظة، ولم يحمل في سيارته صورة جلالة الملك كحال فاطمة غلوم التي تعرضت للاعتداء سابقاً. سأله قاطعو الطريق: «لماذا لا تشاركنا؟!»، أحدهم نطق: «ربما كان مخبراً» انتهى الحديث بضربه بحقد ترك أثراً قد ينمحي عن وجه هشام لكنه سيطول على ذاكرة وطن يحاول البعض اختطافه بقوة الكراهية.