كتب - عبد الله إلهامي:
“هددوني بحرق منزلي وقتل ابني الصغير ذوي الأربعة أشهر إن شكوتهم للشرطة، واتهموني بأني مخبر ، فقط لأني لا اشارك معهم في أعمال الشغب التي يقترفونها». هكذا بدت رواية سيد هشام سيد هادي الذي تعرض لاعتداء دامي في انحاء متفرقة من جسمه أمس على أيدي أرهابيين في الديه، تم على اثره نقله إلى مستشفى السلمانية.
وروى سيد هشام سيد هادي لـ”الوطن” مأساته بقوله “خرجت مساء أمس لشراء حفاضات لأطفالي الصغار، وإذا بي أصادف تجمعاً لبعض المخربين خلال سيري على الأقدام، وكان مثيرو الشغب من الإرهابيين يستعدون لسد الطريق على رجال الشرطة بوضع المسامير والحواجز الخشبية والألواح والأسياخ الحديدية”، وأضاف أن أحد أولئك المخربين استوقفه بسؤاله عن عدم خروجه معهم لأعمال الشغب، وما لبث أن بدأ بالتهجم عليه متهماً إياه بـ”المخبر” وبأن لديه صديقاً من الطائفة السنية، فرد عليه بأنه لا مانع من ذلك وأن الشيعة والسنة متراضين في الأصل.
وتابع «بعض من مثيري الشغب بدؤوا بالاقتراب مني، وبادر أحدهم بخلع اللثام عن وجهه متحدياً إياي أن اشكوه لمركز الشرطة. واوضح ان الإرهابي قال له :»إذ بلغت عنا الشرطة سنقتل طفلك - ذا الأربعة أشهر - بطريقة ما، وسنحرق بيتك ونعتدي على اهلك وزوجتك».
واشار سيد هادي إلى أنه يقطن مع طفليه وزوجته وأمه في منزل واحد بمنقطة الديه. وذكر أن الشخص غير الملثم الذي تهجم عليه هو قائد المجموعة، وقد سبه هو والحكومة.
وأضاف سيد هشام “بدأ الاعتداء عليّ من قبل ثلاثة أشخاص، وزاد العدد حتى بلغ ثمانية، ومن ثم تضاعف الجناة الذين شاركوا في ضربي بقسوة باستخدام “الليحان” والمربعات” والأسياخ الحديدية والطابوق حتى أغمي علي، ما سبب لي كدمات في أنحاء جسدي، إلا أنه ولانعدام مروءتهم فإن بعضاً من النسوة المارين جذبنني من بين أيديهم وأنقذنني من الموت المحتوم، بعد أن كسروا أثنين من ضروسي وأصبت بإصابات بليغة في ظهري ورأسي وعيوني”. وأشار إلى أنهم سرقوا هاتفه النقال ومحفظته التي كان بها سبعة دنانير.
وأوضح لـ”الوطن” بأنه اضطر للاتصال بالشرطة على الرغم من خوفه الشديد من تهديداتهم بالتعرض له ولأهله وحرق منزله. إلا أن خوفي الشديد منعني من الإفصاح عن تفاصيل الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له”، موضحاً أن لديه طفلة عمرها سنة وأربعة أشهر، وطفلاً عمره أربعة أشهر، وارعى اسرتي واعيلها بقدر المستطاع.
وناشد سيد هاشم، سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة مساعدته. قائلاً “أنا بحاجة إلى سموكم فليس لي إلا أنتم بعد الله، إذ إني أخشى حتى الذهاب إلى القضاء لتهديداتهم الكثيرة وخوفي منهم، مع أني على استعداد تام بذكر أسماء بعض من تعرضوا لي بالضرب لكن أحتاج إلى حماية من الإرهابيين، فأنا في حال سبيلي دائماً ولا أخرج حتى من البيت سوى لقضاء حاجات أهلي ومن أعولهم”.
وعبر المعتدى عليه عن حرقته بقوله “أولئك الإرهابيين ليس لديهم هدف وهم يريدون أن يخربوا وطنهم، فأنا أعول عائلتي على علاوة الغلاء وعاطل عن العمل ولم أخرج قط في تلك التجمعات، فلماذا أخرج ولدي أطفال أتحمل مسؤوليتهم.
وقال “أريد أن يحمينا أحد لأعبّر عما بداخلي وأن آتي بهذا الشخص المجرم، وآخذ حقي منه عن طريق القضاء، فما قلته في مجمع السلمانية ومركز الشرطة من نقصان في المعلومات كان بناء على خوفي، فأولئك تعرضوا لي من قبل” وتابع ببالغ الأسى “ لأني لا أطلع معهم صرت عدوا، ولأني ما أطلع معهم صرت مجرماً، ولأن ولائي وحبي لوطني صرت خائناً، ولأني لا أخرب صرت مُخرباً في نظرهم”.
وأوضحت والدة المعتدى عليه أنها كانت عند والدتها المريضة وصعقت بالخبر،. مشيرة إلى أن ابنها لا يخرج من المنزل إلا قليلاً وليس له أية علاقة بأولئك الإرهابيين.
واضافت «أتيت مسرعة إلى المنزل لحماية أبنائي خوفاً من أن يتعرض لهم أحد المخربين، غير أن في تلك اللحظات أتت دورية الشرطة وأخذت أبني إلى السلمانية».