على أنغام موسيقى الجاز التي انطلقت من ساحة» بركة البطرك» في أزقة البلدة القديمة، احتفلت مدينة القدس الشرقية المحتلة أمس الأول، ولأول مرة، باليوم الدولي لموسيقى الجاز الذي تنظمه منظمة اليونسكو.
وانطلق الاحتفال بيوم الجاز الدولي في مدينة القدس القديمة، بتنظيم من جامعة القدس، وشارك فيه عدد من الموسيقيين من بلدان عدة، غناء وعزفاً.
ومن المشاركين في الحفل تمارة حداد من مدينة القدس التي كانت لها اغنيتا الافتتاح والاختتام، وسميرة دينان وهي هولندية الأم ومغربية الأب غنت عدة أغانٍ باللغة الإنجليزية وبعض الموشحات.
وامتزجت نغمات الجاز بدقات أجراس كنيسة القيامة وصوت الأذان، مما جعل لهذه الموسيقى لوناً خاصاً في هذه المدينة المقدسة.
وقالت سميرة دينان لوكالة فرانس برس «تعلمت موسيقى الجاز والغناء في أمستردام، وأغني الجاز منذ خمس سنوات، شعور جميل أن أكون في القدس القديمة وفي هذا المكان بالذات، سأقوم بعروض في رام الله والضفة الغربية لمدة ثلاثة أشهر، كما سأتعلم في معهد أدوار سعيد للموسيقى الغناء بالعربية»».
واحتفل العالم الثلاثاء باليوم الدولي لموسيقى الجاز، في 30 أبريل 2013، بتنظيم من اليونسكو، تحت شعار «المنحدرون من أصل أفريقي»، والاعتراف والعدالة والتنمية».
وترمي هذه المناسبة إلى توعية المجتمع الدولي بمزايا موسيقى الجاز بوصفها أداة تثقيفية وقوة دافعة لتحقيق السلام والوحدة والحوار والتعاون الوثيق بين الشعوب.
وأكد رئيس جامعة القدس د.سري نسيبة أهمية مثل هذه النشاطات الموسيقية والثقافية في البلدة القديمة، وقال «هذا رابع نشاط لنا داخل البلدة القديمة في بركة البطرك، فقد حصلنا على استخدام الساحة من قبل البطريركية القبطية، إذ كانت هذه الساحة لا تستخدم في السابق وكانت مهملة، ونحن نقوم باستخدامها للأنشطة الثقافية». وأضاف «تزامن ذلك مع اليوم الدولي لموسيقى الجاز، كما استخدمناها للموسيقى الكلاسيكية».
وقالت مسؤولة الدراسات المقدسية في جامعة القدس هدى الإمام «نحن نقوم بعروض موسيقية مرتين بالشهر في البلدة القديمة، من كافة أنواع الموسيقى، نسعى في خططنا إلى دمج المجتمع المقدسي المحلي للتعرف على الموسيقى العالمية، لذا نحن ندخل في عروضنا بين الأزقة».