انتقد عضو مجلس الشورى سيد ضياء الموسوي التصريحات الاستفزازية التي يطلقها المسؤولون الإيرانيون بين الفينة والأخرى بحق البحرين، وتدخلهم المستمر في الشأن الداخلي للبلاد.
وقال الموسوي: إذا كانت إيران للآن لم تخرج من صدمة خيار البحرينيين في السبعينات من عروبة البحرين «فهي واهمة»، فإن تقرير المصير في البحرين هو الاصطفاف مع حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والحكم وسيادة البحرين وعروبتها وثوابتها الوطنية، داعياً الموسوي الجمعيات السياسية وعلماء الدين والمؤسسات إلى التنديد بأي خطاب يمس الثوابت الوطنية.
وأكد الموسوي أن «إيران ما فتئت تسعى جاهدة لترسيخ إمبراطوريتها الفارسية باسم الإسلام لتمرير مشروعها الإيراني القومي العنصري الفاشستي، بالتباكي على أوضاع المسلمين وخصوصاً الشيعة، وإنها لمفارقة! فمن يلمعون حكم الدكتاتور بدمشق والنازية الجديدة القائمة على حرق أفران الخبز وضرب العزل بصواريخ اسكود باسم الممانعة، لن يتحملوا صدمة خسران حليفهم إلا بتوريط كل المنطقة في نيران فتنتهم من لبنان إلى العراق إلى الخليج»، مؤكداً أن «ولاية الفقيه فاشلة علمياً وعملياً كما هو رأي المرجع السيستاني والمرجع الخوئي، وأثبتت فشلها بكل المقاييس، وكانت وبالاً حقيقياً على كل المصالح الوطنية والدينية والاقتصادية والسياسية للشيعة قبل السنة في المنطقة وأدخلتهم في مآزق ومحارق تداعياتها ستكون لسنين». ولفت إلى أنه من الأولى بولاية الفقيه الاهتمام بالمواطن الإيراني المقموع، وسجن (ايفل) وفضيحة العصر من اختلاسات بنك صادرات إيران والتي زادت على الملياري دولار، وفضيحة الرشوة التي أعلن عنها نجاد أمام الشورى الإيراني لاخ لاريجاني، و»حري بالمسؤولين الإيرانيين، الحفاظ على المواطن الإيراني بدلاً من قمعه، خصوصاً المراجع الدينيين العظام الذين نكل بهم، ابتداء من المرجع شريعتمداري مروراً بالخاقاني وليس انتهاء بالمرجع الشيرازي»، مؤكداً أن من يهمه مصلحة الأمة لا يورط أبناء الشيعة بلبنان بحرب خاسرة بسوريا ولا يورط الحوثيين ضد دولتهم، ولا يدعم الانفصال في جنوب اليمن أو يرسل لليمن سفناً مليئة بالأسلحة». وتساءل الموسوي أن «من هم ضد الاحتلال لا يحتلون جزر الآخرين كالجزر الإماراتية، أو يستبدلون الاحتلال الأمريكي المعلن في العراق باحتلال إيراني غير معلن، ومن هم مع الوحدة الإسلامية لا يقسمون العراق طائفياً، ولا يتدخلون بتشكيل عصائب أهل الحق لإرهاب العراقيين، ومن هم مع حقوق الشعوب لا يدخلونهم بمحارق سياسية مع حكوماتهم ويكرسون أزمة الثقة بينهم وبين حكامهم، فتكون على حساب أوطانهم ومصالحهم العامة والخاصة».
وأكد الموسوي أن مصالح إيران الانتقائية الديماغوجية هي التي تقودهم ليكونوا ضد حق تقرير المصير لحقوق الأذربيجان شبه الشيعية مع الأرمن المسيحية، مشيراً إلى أن هناك أكثرية سورية محرومة من حق تقرير المصير.