سيحمل الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي لكرة القدم الرقم (11) في القائمة التي تعاقب عليها (10) رؤساء من خمس دول آسيوية بما فيهم الصيني زهانغ جيلونغ الذي يشغل حالياً منصب رئاسة الاتحاد الأسيوي بالوكالة خلفاً للقطري محمد بن همام الذي يعد أول شخصية عربية تتبوأ سدة رئاسة الاتحاد الآسيوي.
ومنذ تأسيسه في العام 1954 تعاقب 10 رؤساء على سدة الاتحاد الآسيوي من خمس دول وهي هونغ كونغ وماليزيا وإيران وقطر والصين, وتعاقب خلال الأربعة أعوام الأولى فقط من عمر الاتحاد الآسيوي ( 1954 - 1958) أربعة رؤساء من هونغ كونغ وهم على الترتيب لو مان كام والذي يعد أول رئيس للاتحاد الآسيوي حيث استمر لفترة ستة أشهر فقط , أعقبه مواطنه كوك تشان لفترة عامين, ومن ثم سوي تاك لويي لفترة عام, ونام تشيونغ تشان حتى مايو 1958.
وبداية من مايو 1958 عرف مقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي استقراراً نسبياً بتولي السياسي الماليزي الأمير تنكو عبد الرحمن رئيس وزراء ماليزيا الأسبق رئاسة الاتحاد خلال الكونغرس الآسيوي الذي عقد بمدينة طوكيو اليابانية, واستمر الأمير تنكو عبد الرحمن في منصبه 18 عاماً وذلك حتى استقالته في العام 1977.
تولى بعدها رئيس الاتحاد الإيراني السابق كامبيز آتاباي رئاسة الاتحاد الآسيوي حتى ديسمبر 1978 قبل أن يتقدم هو الآخر باستقالته من المنصب.
وفي العام 1978 ذاته عاد منصب رئاسة الاتحاد الآسيوي إلى ماليزيا, حيث تولى قيادة الاتحاد الراحل تان سري حمزة, والذي توفي في سبتمبر 2012 عن عمر يناهز 88 عاماً، ويعد تان سري أطول رؤساء الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خدمة، حيث استمر في عمله من عام 1978 ولغاية 1994، وشغل سري أيضاً منصب نائب رئيس الفيفا لمدة ثماني سنوات من عام 1982 ولغاية 1990.
أعقبه مواطنه السلطان أحمد شاه من خلال رئاسته الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال الفترة من عام 1994 ولغاية 2002، وشهدت فترة رئاسة السلطان أحمد شاه للاتحاد الآسيوي استضافة القارة لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان.
وفي العام 2002 تولى القطري محمد بن همام رئاسة الاتحاد الآسيوي بعد فوزه بالتزكية في الانتخابات التي عقدت عقب نهاية مونديال كوريا الجنوبية واليابان, وعاد بن همام ليفوز بولايتين جديدتين الأولى في انتخابات 2007 و 2011 بالتزكية, وكان من المقرر أن تستمر فترته الثالثة والأخيرة حتى 2015 قبل أن يتم إيقافه في 2011.
وكان بن همام حدد بعد مدة وجيزة من توليه رئاسة الاتحاد الآسيوي عام 2002م فترة الرئاسة بثلاث ولايات كحد أقصى بعد أن كانت مفتوحة قبل توليه هذا المنصب, وهو الاتحاد القاري الوحيد الذي يعتمد هذا المبدأ بين سائر الاتحادات الأخرى.
وفي يونيو 2011 تسلم الصيني زهانغ جيلونغ البالغ من العمر 59 عاماً منصب القائم بأعمال رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم, وتم تعيينه أيضاً عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، وكذلك رئيساً للجنة المنظمة لمنافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية اعتباراً من 2011.