كتب - حسن عبدالنبي: أكد رئيس جمعية المصرفيين البحرينية، عبدالكريم بوجيري أن بنك “آركابيتا” قادر على تجاوز أزمته المالية، بحكم أنه يمتلك أصولاً جيدة تجعله قادراً على التخارج وتسييل بعض منها وبالتالي سداد التزاماته. وأضاف بوجيري - على هامش الجمعية العامة للجمعية مساء أمس - أن طلب الحماية جاء من مصلحة الدائنين سواءً على مستوى الأفراد أو الشركات، مستبعداً في ذات الوقت تصفية البنك. من جهة أخرى، استبعد بوجيري حدوث أي اهتزازات مالية للبنوك البحرينية الدائنة من “آركابيتا”، مؤكداً في الوقت ذاته أن البنوك المحلية ستحصل على جميع مبالغها من “آركابيتا”. وفيما يتعلق بوضع القطاع المالي في المملكة ونمو حجم الودائع بنحو 10% خلال يناير الماضي لتصل إلى 12.3 مليار دينار، قال بوجيري: “هذا النمو يعود إلى مجموعة من العوامل أهمها قلة المشاريع التي تحتاج إلى تمويل وبالتالي تقوم الشركات بوضع أموالها على شكل ودائع مصرفية”. وتابع بوجيري: “ كما أن عودة بعض رؤوس الأموال وخصوصاً من السوق الأوروبية بسبب أزمة الديون، علاوة على استمرار ارتفاع أسعار النفط كلها عوامل ساهمت في زيادة مداخيل المملكة. وفيما يختص بتراجع حجم الميزانية الموحدة للجهاز المصرفي إلى 195 مليار دولار قال، إن “زيادة أو انخفاض هذه الأصول قد يكون طبيعياً فهي تعتمد على حجم العمليات”، مضيفاً أن وتيرة العمليات خلال العامين الماضيين كانت بطيئة وبالتالي من الطبيعي أن تنخفض حجم أصول البنوك. وعن توقعاته للعام الجاري وإذا ما كانت البنوك ستواصل تجنيب مخصصات قال : “ أخذ مخصصات في العمل المصرفي لا بد منه .. نأمل أن لا يكون حجم المخصصات فوق المستوى الاعتيادي .. أما من ناحية مجمل الأصول فنتوقع أن تشهد استقراراً أو نمواً بسيطاً خلال 2012”. إلى ذلك ناقشت الجمعية العامة لـ«المصرفيين” التقرير السنوي للعام الماضي، حيث شرح بوجيري دور الجمعية في تعزيز علاقاتها مع الشركاء الرئيسيين وهم مصرف البحرين المركزي، مجلس التنمية الاقتصادية للوصول إلى الهدف الرئيس للجمعية وهو التمثيل المهني للصناعة المصرفية في البحرين. ولفت إلى أن الجمعية واصلت خلال العام الماضي عملها وعقدت اجتماعاً “ناجحاً” للبنوك الأجنبية “الدائرة المستديرة للمصارف الأجنبية” لإظهار الدعم لهذا القطاع، أما من حيث العمليات فقد انخفض عدد الأعضاء بدلاً من النمو مع زيادة عدد الموظفين وتكاليف الأنشطة والتي أدت إلى عجز عام في ميزانية الجمعية. يذكر أن “آركابيتا” تمكَّن فعلياً من الحصول على الحماية الأمريكية من الدائنين لمدة 18 شهراً، كما البنك قادر على تجاوز الأزمة التي تواجهه حالياً مع حسن الإدارة التي يمتلكها. وكانت المحكمة الأمريكية أصدرت قراراً بقبول الطلب المقدم من قبل “آركابيتا” للحماية من الدائنين وفقاً للفصل الـ11 حتى يتمكن البنك من إدارة أعماله بالمشاركة مع القضاء الأمريكي. وتصل حجم ديون “آركابيتا” إلى 2.2 مليار دولار منها قرض مشترك قدره 1.1 مليار دولار يحين سداده في 28 من الشهر الجاري، كما إن البنك - بعد أن حصل على الحماية من الدائنين من قبل القضاء الأمريكي - ليس ملزماً بالسداد في التاريخ المحدد.