سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أثناء مثوله أمام محكمة ليبية في الزنتان بتهمة «الإساءة إلى الأمن القومي»، فيما يعتبر مرحلة جديدة من النزاع القائم بين طرابلس والمحكمة الجنائية الدولية بشأن محاكمته. وسيف الإسلام القذافي الذي يحتجزه لواء من الثوار السابقين في الزنتان منذ توقيفه في نوفمبر 2011، مثل أمام محكمة الزنتان جنوب العاصمة طرابلس. وظهر سيف الإسلام بلباس المعتقلين الأزرق، في قفص الاتهام وراء قضبان حديدية، وإلى جانبه اثنين من رجال الشرطة. وقرر القضاة إرجاء المحاكمة إلى 19 سبتمبر المقبل بناء على طلب الدفاع الذي أعرب عن الأمل في الحصول على كامل الملف.
وفي مؤتمر صحافي بعد المحاكمة، أعلن رئيس المجلس الوطني للحريات وحقوق الإنسان محمد العلاقي أن «سيف الإسلام محتجز في ظروف تتوافق والقواعد الدولية».
ورداً على سؤال للقاضي عما إذا كان يقبل بالمحامين الليبيين اللذين تم تعيينهما للدفاع عنه، أحجم المتهم عن الإجابة. وعندما طلب منه القاضي إن كان لديه مطالب، أجاب سيف الإسلام بالنفي.
واستدعى القاضي الأعضاء الأربعة في المحكمة الجنائية الدولية المتهمين مع سيف الإسلام القذافي في هذه القضية، لكنهم لم يكونوا حاضرين داخل قاعة المحكمة. واتهمت الأسترالية ميليندا تايلور التي تعمل ضمن فريق «الجنائية الدولية»بأنها قدمت قلماً يحمل كاميرا أثناء زيارتها وحاولت أن تنقل لسيف الإسلام رسالة من مساعده السابق محمد إسماعيل أحد أبرز الرجال المطلوبين من قبل القضاء الليبي. وبتحضيرها هذه المحاكمة الأولى التي بدأت في يناير الماضي، أرادت السلطات الليبية توجيه إشارة قوية إلى المحكمة الجنائية الدولية مفادها أنها تمنح نفسها حق محاكمة نجل الزعيم الليبي السابق الوحيد المحتجز في ليبيا. ويواجه سيف الإسلام مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية نفذت خلال الثورة في بلاده.
من ناحية أخرى، نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي «اف بي آي» صور 3 مسلحين «في الإطار» قال إنها التقطت لهم خلال الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا في 11 سبتمبر 2012، وطلب من الجمهور في العالم أجمع مساعدته على التعرف عليهم. وقتل السفير الأمريكي كريستوفر ستيفنز و3 أمريكيين في الهجوم. واتهم تقرير برلماني وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون بأنها رفضت طلبات أمنية للقنصلية الأمريكية في بنغازي في الأشهر التي سبقت الهجوم. من جانب آخر، دمر اعتداء بالمتفجرات مركز شرطة البركة في بنغازي شرق ليبيا دون أن يتسبب في سقوط ضحايا.
«فرانس برس - رويترز»