انقشعت الغيوم السوداء عن سماء ماليزيا أمس بشكل مفاجئ للقاصي والداني وللمتتبع لجولة الانتخابات الرئاسية للاتحاد الآسيوية ولغير المتتبعين، وسطعت الشمس الجميلة بعد انقطاع واستتار عن الجميع خلف تلك الغيوم الجاثمة فوق أجسام الناس على مدى ما لا يقل عن العشرة أيام الأخيرة والتي شهد فيها ضيوف العاصمة الماليزية «كوالالمبور» الأجواء الفاترة والكئيبة المصحوبة بالأمطار الغزيرة، وجاء ظهور شمس «كوالالمبور» علانية أمس وبنسبة كبيرة من البقاء متوهجة في كبد السماء وفي حالة ابتهاج شبه نادرة بالنسبة للوفود عجز السحاب عن أن يسترها.وتزامنت هذه الظاهرة غير الطبيعية بالنسبة إلى سماء ماليزيا والمعروف عنها بكثرة تلبد غيومها وكرمها الزائد في إرسال المطر الموسمي الغزير في مثل هذه الأيام من العام تماماً مع إعلان فوز الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بمنصب رئيس الاتحاد الآسيوية لكرة القدم وكأنها تريد أن تبارك له وتهنيه بالفوز الساحق أو أن تقول لمدينة «كوالالمبور» التي تحتضن المقر الدائم للاتحاد الآسيوي أن شمس توحيد القارة الآسيوية رياضياً قد سطعت عليها بعد فوز ممثل مملكة البحرين بهذا المقعد الحساس وكذلك بفوزه بالمقعد التنفيذي في الاتحاد الدولي.