لم يكن مستغرباً أن يظهر الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي محمد بن همام العبدالله ويطل إطلالة حتى لو كانت سريعة بعد فرز أصوات انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي وإعلان النتائج، ولكن طلته لم تكن من برجه العاجي الذي عاشه لعدة سنوات والذي سقط منه وإنما كانت طلة تشبه طلة “العصافير الخجولة” التي تغرد في الصباح بحثاً عما يشبعها من رغيف بسيط وسريع ما تتخافت أصواتها، كانت طلة محمد بن همام عبر تغريدة كتب خلالها “البقية في حياتك يا آسيا!!” وكان من خلالها يترحم على آسيا بعد أن أعلنت النتائج، ولكنه تناسى أن يترحم على حاله بعد أن بات بعيداً عن سلك الرياضة.
نظرة تشاؤمية هي تلك النظرة التي أطل بها بن همام، وكأنه كان يرتدي نظارته السوداء حينما وضع أصابعه على الشاشة وكتب تلك الكلمات التي كشفت النيران التي تغلي بداخله، فبدلاً من أن يقوم بالتهنئة للشيخ سلمان بن إبراهيم على هذه الثقة من قبل الاتحادات الآسيوية، أشعرنا بأن هنالك دجالاً قادماً سيقود الاتحاد الآسيوي إلى حفرة الموت!!.
للأسف واصل محمد بن همام نظرته المتعالية ودكتاتوريته العملية المفرطة وتناسى ما قام به من خطوات جعلت الاتحاد الآسيوي يعيش حالة من الفوضى في فترة سابقة، الكثير من المشاكل في كواليس هذا الاتحاد والتي يبدو بأن بن همام أغمض عينيه عنها وبات يتحسر على رئاسته بعد أن فاز الشيخ سلمان بالكرسي.
واتضح مما لا يدع مجالاً للشك بأن بن همام كان قريباً من حدث الانتخابات الآسيوية وهو ما كنا نجزم به على الرغم من محاولات البعض إجلاء الصورة عن هذا الأمر بأنه لم يلعب دور “الكومبارس”، وبات واضحاً للعيان بأن الغيرة جعلته يشبه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالاتحاد الآسيوي لكرة اليد متناسياً بأنها لكل لعبة أصولها وقواعدها، وكان من خلال هذه الكلمات يريد أن يشير بأصابعه تجاه الشيخ أحمد الفهد الذي يبدو بأنه وجه إليه رسالة قصيرة مكونة من أربع كلمات وكان أكثر حكمة فيها منه عندما قال بعد نتائج الأمس “عفا الله عما سلف”!!