فاطمة عبدالله خليل

تساءلت الكاتبة فاطمة عبدالله خليل في مقالها بعنوان (تاريخ الأكراد السياسي واستشرافات مستقبل الشرق الأوسط) عن «ما السبب وراء عدم استقلال كردستان رغم تاريخها الطويل، ورغم الفرص الكثيرة التي أتيحت لها من أجل الاستقلال، لاسيما عقب الحرب العالمية الأولى؟!! وكيف انقسمت كردستان بين الدول الأربع التي نتحدث عنها؟».
وأضافت «تجيب عن هذه التساؤلات «معاهدة سيفر» في عام (1920) والتي نصت على مشروع الكيان الكردي واستقلاله كدولة، والتي سرعان ما استبدلت بـ«معاهدة لوزان» عقب ثلاث سنوات، متناولةً حقوق الأكراد باعتبارهم «أقليات» في تركيا، وقسمت كردستان فيما بعد بين الدول الأربع المذكورة أعلاه. ولكن المتمعن في حقيقة الأمر يجد المعاهدة الأخيرة قد وضعت الأقليات في اضطهاد مسخ الهويات، المتوافق مع الهوى التركي. ولم يقتصر هذا على الأكراد وحسب».
وأوضحت الكاتبة أنه «واجه أكراد سوريا جانباً من مصير أقرانهم في تركيا؛ إذ عملت سوريا أثناء حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد على سياسة منظمة لتعريب الأقليات ومنها الكردية في طمس فاضح لهويتهم، نحو ما انتهجته تركيا من أجل «التتريك». كما أعلنت الحكومة السورية في عهده أن قرابة المليون من الأكراد ليسوا مواطنين سوريين؛ معللة ذلك بعدم توفر بيانات حول أجدادهم في سجلات النفوس العثمانية قبل سقوطها، ما يعني ألا حق لهم في امتلاك الأراضي والعقارات، ولا دخول كليات الطب والهندسة، أو العمل في المؤسسات الحكومية، فضلاً عن منعهم من التزوج من مواطن سوري، وكذلك لا يمكنهم السفر لدول أخرى».
وأشارت خليل إلى أن هناك «أسئلة أخرى مثارة حول جغرافية كردستان وثروات الدول الأربع المتمركزة فيها، فضلاً عن أوراق الضغط المتعددة في التناحر على الشرق الأوسط بشكل عام والذي يمس القضية الكردية في كثير من الأحيان أو تمسه، على غفلة نسبية للشعوب العربية والشرق أوسطية. وهي التي سنتناولها بمزيد من التفصيل والتحليل، فترقبوا الطرح القادم حول تلك القضية وانعكاساتها على المنطقة ككل».
صلاح
مشكورة فاطمة على إثرائك وشرحك المبسط لنا وننتظرك دوماً.
شمام
سردٌ متسق ومتناسق وجميل، ويتسلل إلى الأفهام وتستوعب ترابطه المتدارك بيسرٍ وسهولة. لكن أختي الكريمة، وآمل ألا ترين في تلك الصراحة وقاحة لا تليق بمخاطبة من هو في مستوى قدراتك. نتمنى عليك سيدتي لو لم تختتمي طرحك الممتع بعبارةٍ تحاكي اللوحات الإعلانية! (ترقبوا الطرح القادم). فالمقال بجدارته يطرح الإشارة التلقائية بترقبه ومتابعته. ولكن (تفاهة) ملاحظتي تلك لم تحل بيني وبين إيرادها!!. ولك التقدير./ شمام.
06
لكن لماذا استبدلت معاهدة (سيفر) بعد مدة قصيرة باتفاقية (لوزان)؟. وهل هناك علاقة ما بوجه أو بآخر بين ذلك وبين المشروع الصهيوني للاستيطان؟. وهل دفع أحفاد صلاح الدين ثمن ما صنعه جدهم!؟.