عواصم - (وكالات): قتل 15 شخصاً وأصيب 41 في هجمات متفرقة في العراق بينهم 10 قتلى من عناصر الشرطة سقط 9 منهم في الموصل شمال البلاد، بينما شهدت مدن عراقية تظاهرات مناهضة لرئيس الوزراء نوري المالكي تطالب بإقالته أطلق عليها «جمعة الخيارات المفتوحة»، والتي شهدت إقامة صلوات موحدة واحتجاجات بست محافظات، بينما طوق الأمن ساحة الاعتصام بالرمادي وتعهد المحتجون بالدفاع عنها.
وأكد الخطباء بالعديد من المحافظات أن تجاهل رئيس الوزراء لمطالب المتظاهرين وقيامه «بارتكاب مجزرة الحويجة» دفعهم إلى حرق مطالبهم، واللجوء إلى خيارات أخرى بمقدمتها رحيل المالكي.
وطالب خطباء الجمعة التحالف الوطني بتجنيب العراق شرور الحرب الطائفية والتقسيم، بأن تأتي بدلاً من المالكي شخصية وطنية قادرة على استيعاب العراقيين في حكومة شراكة وطنية تعامل العراقيين على أساس من العدل والإنصاف.
وقرر شيوخ العشائر وعلماء الدين وقادة الاعتصام تفويض الشيخ عبد الملك السعدي في كل ما يخص الاعتصام ومآلاته خلال الفترة المقبلة والتفاوض مع الحكومة، وجاء قرار تفويض السعدي خلال اجتماع عقده شيوخ العشائر والعلماء بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. من جهته، قال الملازم أول خلدون الدليمي في شرطة الموصل شمال بغداد إن «اشتباكات مسلحة وقعت بين مسلحين وعناصر من الشرطة أسفرت عن مقتل 9 من الشرطة وإصابة 7».
وفي ناحية الراشدية إلى الشمال الشرقي من بغداد، قتل 5 أشخاص وأصيب 30 في انفجار سيارة مفخخة استهدفت مصلين لدى خروجهم من جامع الغفران السني.
وفي بيجي شمال بغداد، قتل ضابط شرطة برتبة نقيب بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارته الخاصة وسط تكريت، كما أصيب 4 من عناصر الشرطة في هجومين مسلحين في بغداد ومنطقة التاجي شمال بغداد.
من جهة أخرى، أكد عناصر في قوات الأمن العراقية أن أجهزة كشف المتفجرات التي سجن بسببها رجل أعمال بريطاني بعدما تبين أنها مزيفة «مفروضة» عليهم، رغم أنها تسببت ولا تزال تتسبب في مقتل العديد من العراقيين. وحكمت محكمة بريطانية على مدير شركة «إيه تي إس سي» البريطانية جيمس ماكورميك بالسجن 10 سنوات بعد إدانته ببيع الأجهزة المزيفة إلى السلطات العراقية، مشيرة إلى أنه جنى أرباحاً طائلة من هذه الأجهزة تقدر بنحو 59 مليون يورو.