عواصم - (وكالات): وقعت اشتباكات مساء أمس بالقرب من ميدان التحرير في قلب القاهرة بين الشرطة ومتظاهرين معارضين للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها. وعرضت قناة «اون تي في لايف» مشاهد لاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن في محيط جسر قصر النيل المؤدي إلى ميدان التحرير. وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية إن متظاهرين معارضين بعضهم ينتمي إلى حركة «بلاك بلوك» نظموا تظاهرات لم يعلنوا عنها مسبقاً وسط القاهرة أمام مقر النائب العام الذي أصدر أوامر خلال الأسابيع الأخيرة بالقبض عليهم، مضيفة أن المتظاهرين «أشعلوا النيران في أسوار» المبنى الذي يوجد به مقر النائب العام. وبحسب الوكالة، انتقل المتظاهرون بعد ذلك إلى ميدان التحرير وقطعوا حركة المرور على جسر قصر النيل و»أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع» عليهم فردوا «بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على قوات الأمن». وقالت مصادر قضائية إن محكمة مصرية أصدرت حكماً عاجلاً بسجن 6 من مؤيدي جماعة بلاك بلوك المحظورة لإدانتهم بالهجوم على الشرطة وقاعة المحكمة 5 سنوات ونصف، وألزمتهم المحكمة بدفع كفالة قيمتها 30 ألف جنيه «4700 دولار» وغرامة 500 جنيه لكل منهم لإيقاف تنفيذ الحكم لحين النظر في الطعن على الحكم.
كما أعلن مصدر قضائي مصري أمس أن أحمد دومة الناشط المعارض للرئيس المصري محمد مرسي سيحاكم اعتباراً من الإثنين المقبل بتهمة إهانة رئيس الجمهورية.
من جانب آخر، فضت قوات الأمن مساء أمس الأول بواسطة الغاز المسيل للدموع تظاهرة أمام المقر الرئيس لجهاز الأمن الوطني في القاهرة شارك فيها مئات المنتمين للتيارات السلفية احتجاجاً على ما وصفوه بعودة الممارسات الأمنية للجهاز بحقهم. وحاول العشرات من المتظاهرين الإسلاميين اقتحام بوابات المقر الشديدة التحصين. من جانب آخر، أضافت منظمة «مراسلون بلا حدود» جماعة الإخوان المسلمين في مصر ضمن «لائحة صيادي حرية الإعلام» التي تنشرها سنوياً. وباتت اللائحة تشمل 39 اسماً لرؤساء دول وسياسيين ورجال دين وعناصر ميليشيات ومنظمات إجرامية تقوم برقابة وسجن وخطف وتعذيب وأحياناً اغتيال صحافيين.