كتب - حسين الماجد: وافق مساهمو بنك الخليج المتحد خلال الجمعية العمومية أمس على تحول مبلغ 148 ألف دولار بما يعادل 10% من الأرباح إلى الاحتياطي القانوني، وذات المبلغ إلى الاحتياط العام، في حين أكد البنك أنه لن يضع مخصصات لأزمة ديون أوروبا. كما أقر المساهمون بمنح مبلغ 200 ألف دولار كأتعاب لأعضاء مجلس الإدارة، وتخصيص مبلغ 50 ألف دولار للتبرع لمؤسسات تعليمية وخيرية بالمملكة، في حين تم الموافقة على تدوير المبلغ المتبقي من الأرباح الصافية البالغ 925 ألف دولار كأرباح مستبقاة للعام القادم. وقال رئيس مجلس الإدارة مسعود حيات: “نجح البنك في المحافظة على معدل ربحيته وقوة قاعدته الرأسمالية ومعدل السيولة المرتفع لديه .. بلغ الدخل الإجمالي قبل الفوائد والمصروفات الأخرى 108.5 مليون دولار مقابل 163.3 مليون دولار في 2010، فيما بلغت ربحية السهم الواحد 0.18 سنتاً مقابل 4.17 سنتاً في العام السابق، وبلغ صافي الربح 1.5 مليون دولار مقابل 38.6 مليون دولار”. وأشار حيات إلى أن عام 2011 يعد العام الـ21 على التوالي لتحقيق الربحية وكان الـ28 للأداء الإيجابي في تاريخ البنك على مدى 32 عاماً، موضحاً أن انخفاض المكاسب كان جراء خسارة من اضمحلال قيمة استثمارات غير متداولة بمبلغ 24 مليون دولار. وبلغ إجمالي الأصول 1.78 مليار دولار نهاية 2011 مقارنة بـ1.92 في 2010، وجاء الانخفاض بسبب التخارج من استثمارات معينة، في حين ارتفع إجمالي حقوق المساهمين ليبلغ 603.2 مليون دولار مقارنة بـ600.7 مليون دولار نهاية 2010، في الوقت الذي انخفض الدخل من الاستثمارات حيث بلغ 53.7 مليون دولار قياساً بـ108.6 مليون دولار في 2010. وأضاف حيات: “بالنظر إلى التحديات والمصاعب التي سادت الأوضاع التشغيلية، اتبعنا أسلوباً نشطاً خلال العام بغرض تخفيض حجم المصروفات، إذ تم تخفيض نفقات الموظفين بمبلغ 3.8 مليون دولار حيث بلغت 23.1 مليون دولار في نهاية العام مقارنة بـ26.9 مليون دولار في 2010”. وأردف: “بالنظر إلى ازدياد معدل التذبذب واضطراب أوضاع الأسواق، فقد شرعنا في إجراء مراجعة شاكلة لاستراتيجية البنك في 2011، واشتملت هذه العملية على العديد من الخيارات لإعادة تعريف نموذج عمل البنك وتوجهه الاستراتيجي، واتخذت العديد من الخطوات اشتملت على إعادة هيكلة فريق الإدارة والذي يعود إلى إعادة التركيز في دفتر الأصول واتخاذ خطوات من أجل الحد من القروض في الميزانية العمومية”. من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي بالإنابة للبنك، ربيع سكرية: “كان عام 2011 وخاصة بالظروف المحيطة بالبنك جيدة جداً، واستطعنا المحافظة على الربحية وإن كانت طفيفة .. هذا يعود إلى عاملين الأول التحوط الكبير في عملية الاستثمار وثانياً قوة حكومة الشركة داخل المؤسسة”.