كتب عادل محسن:
«كبائن مهجورة وأخرى متهالكة، زجاجات خمر هناك وهناك، كلاب ضالة ودجاج وبط تجول في المنطقة»، هو المشهد النهاري المتبقي من فيلم ليلي يشهده ساحل البسيتين، فما أن يخيم الظلام على هذا المكان حتى تتحول هذه الكبائن إلى «نايت كلوب» لا ينقصه صخب الموسيقى ولا حتى شرب الخمور، بحسب روايات أهالي، فيما قال أحد الصيادين لـ«الوطن» إن «بعض كبائن على سواحل المحرق مملوكة لنواب وبلديين».
مدير عام بلدية المحرق صالح الفضالة قال إن «الكبائن تحولت إلى تجارة وتستغل لأعمال مخلة بالآداب». «الوطن» زارت ساحل البسيتين، ولم تسجل الكاميرا دلائل على وجود الصيد أو الترزق من البحر، مع استثناءات بسيطة، وجل ما التقطته مناظر تشهد على ليلة صاخبة، ومتقاعدين يتجاذبون أطراف الحديث. وعلى ساحل الحد تتموضع 94 كبينة، يقول مواطنون إنها تعطل إنشاء ممشى «متواضع» للترفيه عن الأهالي، فيما يصر الصيادون على أن هذه الكبائن جزء من لقمة عيشهم ويرفضون المساس بها.