قال وزير الصحة صادق الشهابي إن مواجهة مرض فقر الدم المنجلي «السكلر» تعوقه إجراءات «بيروقراطية وخطوات لا يمكن تحاشيها»، موضحاً أن «استقطاب الأطباء المتخصصين ذوي الكفاءة العالية على سبيل المثال، يتطلب إجراءات مطولة وبحث مستفيض».
وأضاف وزير الصحة، في رسالة وجهها إلى مرضى فقر الم المنجلي أمس، أن «من أبرز مشكلاتنا انعدام أو قلة تبادل المعلومات بين المريض والفريق المعالج بسبب ضيق الوقت أو عدم توافر المكان المناسب، أو قلة الكوادر المساندة للطبيـــــــب كاختصاصي الخدمـــة الاجتماعيــة أو التثقيـــف الطبــــي، إضافة إلى عدم التفهم أو التقبل من قبل المريض أو أهله».
وأشار إلى أن «علاج أعراض المرض وخصوصاً نوبات الألم أمر صعب ومعقد، لمحدودية سبل العلاج المتوافرة، ولما يتداخل مع هذا العلاج من أعراض جانبية وتبعيات لا يمكن تجنبها أحياناً، ومنها الاعتماد الجسدي على أدوية الألم». وتابع وزير الصحة أن هناك «عدداً محدوداً من المرضى الذين أصبحوا متعودين جسدياً ونفسياً على أدوية الألم كنتيجة طبيعية لوجود مرض مزمن واستخدام مزمن لمثل هذه الأدوية، بدليل بعض التصرفات والسلوكيات غير المقبولة والتي تصدر أحياناً من بعض الأشخاص المصابين بمرض فقر الدم المنجلي وغيره من أمراض الألم المزمن من أجل الحصول على الدواء». وأكد في ختام رسالته الحاجة إلى دعم من مؤسسات ووزارات الدولة الأخرى ومن مؤسسات المجتمع المدني للنظر إلى المشكلة من جميع النواحي، إضافة إلى دعم المرضى وذويهم.