يتمحور معرض «أنترناشونال تاتو أكسبو روما» أحد أهم الفعاليات المتعلقة بقطاع تزداد شعبيته في صفوف الشباب، حول أوشام ترضي جميع الأذواق من أفعى وتنين وحورية بحر وجمجمة.
على وقع موسيقى «الهافي ميتال» يستمر المعرض الذي افتتح الجمعة ثلاثة أيام، ويستضيف 500 من فناني الوشم المعروفين محلياً وعالمياً وآلاف محبي هذا الفن المستعدين للحصول على وشم شيطان مجنح أو خنجر تغطيه الدماء وردة بأشواك في أماكن غير متوقعة من الجسم.
بعض أرباب هذا الفن يقدمون تصاميم معقدة مثل الأمريكي شاين أونيل الذي ينجز بورتريهات بالألوان، ومواطنه نيك مالاستو المعروف بواقعيته القصوى وبيلي موو رائد الوشم القبلي التقليدي. وأوضح فيلت (36 عاماً) صاحب استديو للوشم وسط روما والمعجب بوحوش القرون الوسطى لوكالة فرانس برس «هذا المعرض مناسبة جميلة لنعرض أسلوبنا وتوسيع نطاق اتصالاتنا ولنقيم مقارنة مع فناني الوشم في العالم». والوشم كان مستخدماً في العصور القديمة في مصر والإمبراطورية الرومانية وكان في السابق طريقة تعبير مميزة للبحارة والسجناء إلا أنه أصبح نوعاً رائجاً من الفنون.
ويقول أكوما (26 عاماً) الذي يحمل وشماً على جبينه «بالنسبة لي هو أرقى الفنون وأن أحصل على وشم هو أجمل ما أقوم به». ومن المستحيل تقريباً إيجاد شخص بين الأكشاك الـ400 الموزعة على 6 آلاف متر مربع في فندق أرغيفي في روما لا تغطي الأوشام جمسه. فالأوشام الصغيرة أو الكبيرة الملونة أو بالأبيض والأسود تبدو إكسسواراً لا يمكن التخلي عنه.