عواصم - (وكالات): أعلنت بعثة منظمة «اليونيسف» العاملة في العراق أمس أن «معلومات موثوقة» وصلتها تفيد بأن نحو 8 أطفال قتلوا خلال اقتحام الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء في الحويجة الشهر الماضي. وذكرت المنظمة في بيان أنها تلقت «معلومات موثوقة تفيد بأن ما يصل إلى 8 أطفال لقوا مصرعهم كما أصيب ما يصل إلى 12 آخرين بجراح خطيرة خلال أعمال العنف التي وقعت في الحويجة» غرب كركوك في 23 أبريل الماضي.وقتل 50 شخصاً وأصيب أكثر من 100 بجروح خلال اقتحام القوات الحكومية للاعتصام المناهض لرئيس الحكومة نوري المالكي. وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنها «تشعر بالقلق الشديد إزاء هذه، التقارير وطلبت من حكومة العراق التحقيق في هذه الحالات بصورة عاجلة»، مشددة على أنه «يجب حماية الأطفال من كل أشكال العنف». من ناحية أخرى، أفادت منظمة «مرصد الحريات الصحافية» العراقية التي تعنى بالدفاع عن الصحافيين أن حرية الصحافة في العراق في العام الماضي هي الأسوأ منذ سقوط نظام صدام حسين في عام 2003. وأوضحت المنظمة غير الحكومية في تقرير نشرته على موقعها تحت عنوان «حرية الصحافة في العراق 2012 الأسوأ منذ سقوط نظام صدام»، أن «الحكومة العراقية استهلت عام 2012 بإجراءات صارمة ضد وسائل الإعلام العراقية». وأضافت أن الحكومة «استخدمت قواها الأمنية والعسكرية لتضييق مساحة العمل الصحافي خصوصاً ضد الصحافيين غير العراقيين الذين حرم معظمهم من دخول العراق ومنع آخرون من تغطية الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها بعض المدن» والمناهضة لرئيس الوزراء. وتحدث التقرير عن «عمليات تضييق رهيبة تعرض لها الصحافيون الميدانيون»، مشيراً إلى أن «السلطات التنفيذية والقوات العسكرية تضيق بقوة على حركة الصحافيين وتجوالهم في المدن العراقية، فحركة أي صحافي أو فريق إعلامي يتطلب موافقات تصدرها القيادات العسكرية والأمنية». وأشار التقرير أيضاً إلى قرار هيئة الإعلام والاتصالات التي تنظم عمل التلفزيون والإذاعة تعليق رخص عمل 10 قنوات فضائية بينها «الجزيرة» القطرية بسبب «تحريضها على العنف والطائفية» بعد أحداث الحويجة في أبريل الماضي.يذكر أن العراق الذي يشهد منذ عام 2003 أعمال عنف يومية احتل مؤخراً المرتبة 150 على لائحة منظمة «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة.من جهته، اعتبر السفير الأمريكي في بغداد ستيفن بيكروفت أن قرار السلطات العراقية تعليق تراخيص 10 قنوات فضائية بتهمة التحريض على الطائفية، أمر «غير مقبول». وفي سياق آخر، تصدر ائتلاف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي نتائج انتخابات مجالس المحافظات في 7 محافظات من بين 12 جرت فيها عملية الاقتراع، بحسب ما أفادت النتائج الرسمية النهائية. وأظهرت النتائج التي أعلنتها اللجنة العليا المستقلة للانتخابات تفوق ائتلاف «دولة القانون» بقيادة المالكي في 7 محافظات وتعادله في ثامنة مع لائحة المجلس الأعلى الإسلامي. وسيطر الثلاثي الشيعي، ائتلاف «دولة القانون» وكتلة «المواطن» التابعة للمجلس الأعلى الإسلامي وقائمة «الأحرار» التابعة لتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، على غالبية نتائج المحافظات التي شهدت انتخابات. وشارك في الانتخابات وهي الأولى منذ الانسحاب الأمريكي نهاية 2011 نحو 50% من مجموعة الناخبين وفقاً لمفوضية الانتخابات، حيث أدلى 6 ملايين و400 ألف و777 ناخباً بأصواتهم.وحددت الحكومة العراقية 4 يوليو المقبل موعداً لإجراء انتخابات مجالس الأنبار ونينوى، بينما تصر المفوضية على إجرائها في الموعد الذي اقترحته سابقاً يوم 18 مايو الجاري. واستثنيت من هذه الانتخابات محافظات إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي أي اربيل والسليمانية ودهوك، وكذلك محافظة كركوك المتنازع عليها.