«ديلي تلغراف»: شركة لـ «خامنئي» تطيح بوكيل «بي إم دبليو» في إيران
أدانت إحدى المحاكم في أذربيجان 3 من مواطني الدولة السوفيتية السابقة، بالتخطيط لشن هجوم على السفارة الإسرائيلية في العاصمة باكو، أثناء استضافتها فعاليات مسابقة «يوروفيجن» للأغنية، في «مؤامرة» ذكرت السلطات الرسمية في أذربيجان أنها جرت بتحريض إيراني.
وقضت «محكمة الجرائم الخطيرة» بالسجن على المتهمين الثلاثة، وهم من سكان محافظة «جلال أباد» القريبة من الحدود الإيرانية، لفترات تتراوح بين 11 و12 عاماً، مما يرفع عدد المحكومين في تلك «المؤامرة» إلى 7 أشخاص، بعد أن أدانت المحكمة أربعة آخرين أواخر العام الماضي، بتهم مماثلة. نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين في باكو أن المتهمين «تم تجنيدهم من قبل حرس الثورة الإيرانية»، لتفجير سفارة إسرائيل، في نفس الليلة التي كانت تستضيف فيها العاصمة الآذرية مسابقة الغناء الأوروبية، أواخر مايو من العام الماضي.
من جانبها، أفادت وكالة أذربيجان للأنباء، بأن وزارة الخارجية قدمت رسالة احتجاج إلى نظيرتها في طهران، على اعتقال السلطات الإيرانية عدداً من الأذربيجانيين أثناء تواجدهما في إيران، أواخر أبريل الماضي. ويأتي اتهام باكو للحرس الثوري الإيراني بالتورط في «مؤامرة يوروفيجن» بعد عدة شهور من توجيه السلطات البلغارية اتهامات مماثلة إلى «حزب الله» اللبناني، المدعوم من إيران، بالوقوف وراء تفجير حافلة سياحية كانت تقل عدداً من الإسرائيليين في منتجع «بورغاس» في يوليو الماضي.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن «هجوم بورغاس»، الذي أسفر عن مقتل 5 سائحين إسرائيليين، إضافة إلى مواطن بلغاري، يكشف الدور الإيراني في «سلسلة من الهجمات الإرهابية» ضد المدنيين، التي وقعت مؤخراً في تايلاند، وكينيا، وتركيا، والهند، وأذربيجان، وقبرص، وجورجيا.
من ناحية أخرى، قالت الولايات المتحدة إن إيران وكوريا الشمالية تحاولان الحصول على مواد عالية التقنية مرتبطة ببرامجهما النووية في انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة. وأعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الأمن الدولي ومنع الانتشار النووي توماس كانتريمان إن إيران ترسل أيضاً أسلحة وذخيرة إلى القوات الحكومية السورية رغم حظر ذلك. وأضاف في مؤتمر صحافي في جنيف «طورت إيران وكوريا الشمالية قنوات تمكنهما من تصدير ومواصلة شراء ما تحتاجانه من أجل صناعة السلاح لديهما». وقال كانتريمان إن هناك جهوداً دولية حثيثة لتطبيق عقوبات الأمم المتحدة ومنع هذه التجارة.
وأضاف في إشارة إلى جهود إيران المزعومة «ينشط وكلاء شراء إيرانيون معينون بقوة في مناطق التكنولوجيا المتطورة مثل الصين». ورداً على سؤال بشأن أي تعاون بين إيران وكوريا الشمالية في المسائل النووية قال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه «توجد بينهما اتصالات. نحن نراقبها». من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أبدى اعتقاده بأن اعتقال الدبلوماسي السابق باقر أسدي مارس الماضي في طهران، والذي يوصف بأنه على صلة بالإصلاحيين، ناجم عن «سوء فهم» ودافع عن سجل الرجل. قال صالحي «من المؤسف أن ثمة سوء فهم بشأن باقر أسدي صاحب الخبرة القيمة والدبلوماسي المحنك وصاحب السجل الجيد في وزارة الخارجية والذي لم نر منه إلا كل جهد لتحقيق مصالح البلاد ونأمل أن تتم تسوية سوء الفهم».
من جانب آخر، بدأت أطراف خيوط فضيحة جديدة تتكشف في إيران وبطلها هذه المرة القائد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي الذي يمثل المسؤول الأكبر والأهم في البلاد، حيث تقول الأنباء المسربة أنه استولى، أو يعتزم الاستيلاء، على أكبر شركة لتجارة السيارات الألمانية في البلاد، وهي الشركة التي تتولى وكالة بيع هذه السيارات في إيران منذ أكثر من 80 عاماً، أي منذ ما قبل الثورة.
وقالت جريدة «ديلي تلغراف» البريطانية إن «شركة نورياني الإيرانية التي تتولى حصرياً استيراد وبيع السيارات الألمانية في البلاد منذ 80 عاماً لم يعد أمامها أي خيار سوى الموافقة على دخول إحدى الشركات التي يديرها مكتب خامنئي كشريك معها في أعمالها».
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المدير العام للشركة علي نورياني قوله: «هؤلاء السادة من جمعية شاه عبد العظيم الدينية جاؤوا إلي وعرضوا علي أن أبيعهم حصتي في الشركة على أن أبقى على رأس عملي فيها».
وأضاف نورياني «لأنني كنت مهتماً بدعم الجمعيات الخيرية فقد وافقت على العرض الذي قدموه لي، ولكنني خفضت تدريجياً مستوى عملي معهم، بينما قاموا هم بالاستيلاء على معظم المسؤوليات، عرضتُ عليهم أكثر مما طلبوا وهو أن يتولوا عملية الإدارة وتحمل المسؤوليات».
وشركة نورياني هي المستورد الوحيد لسيارات «بي أم دبليو» في إيران كما إنها أكبر شركة تتاجر في هذا النوع من السيارات، فيما تقول «ديلي تلغراف» إنه منذ الثورة الإسلامية في إيران فإن شركة نورياني كانت هدفاً للكثير من الهيئات الحكومية والشركات المملوكة من قبل رجال الدين الإيرانيين. وتتجه شركة راي للاستثمارات والتي تتم إدارتها من قبل مكتب خامنئي إلى أن تكون الممثل الوحيد لسيارات بي أم دبليو الألمانية في إيران، وذلك بموجب استحواذها «نورياني».
«رويترز - سي إن إن العربية - «ديلي تلغراف»