على الرغم مما نشهده من تطورات وتقدم إلا أن بعض العقول مازالت نائمة، ونتيجة لهذه الحالة الفكرية والاجتماعية تصبح المرأة ضحية أولاً وحبيسة ثانياً للعرف والتقاليد والأفكار الموروثة.المرأة هي نصف المجتمع، وهي العنصر المكمل له، فلولاها لما وجد المجتمع، ولذلك يتوجب على الرجل احترامها وتقديرها، باعتبارها شريك حياة.دائماً ترددها المرأة «إنني مثله عدا كوني امرأة وكونه رجلاً»، ولكن للأسف ما نراه عكس ذلك، فلم تحصل على حقها الكافي رغم كونها متساوية في الحقوق والواجبات، ولكن المشكلة في تطبيق النص إلى واقع معاش.لماذا تكون البنت نذير شؤم وعاراً على الأسرة في الجاهلية؟ ولماذا تسجد للرجل في الهند، ولماذا تركع في اليابان؟ لماذا تكون جزءاً من موروثات الرجل عند الأفارقة؟هذا التنوع الاجتماعي في معاملة المرأة، يثير أسئلة أخرى أكثر أهمية، وهي لماذا تعتبر المرأة عاراً نتيجة الطلاق، ولماذا تصبح منبوذة ضحية زواج قاسٍ ومشروط، ولماذا هي ضحية زواج غير متكافئ عند بعض المجتمعات الفقيرة، والأمر أن تكون المرأة العفيفة والزوجة الطاهرة عرضة للإصابة بمرض الإيدز نتيجة معاشرتها لزوجها الخائن الذي لم يردعه خلق ولا دين وتمادى في علاقاته المحرمة لتكون زوجته ضحية له!لقد حفظ الله عز وجل المرأة ورفع مكانتها وساوى بينها وبين الرجل في الحقوق والواجبات، ولكن يبدو أن المشكلة في الموروثات الاجتماعية والنظرة السائدة.زينب حسين أحمد