طرابلس - (وكالات): واصل مسلحون ليبيون محاصرة وزارتين في العاصمة طرابلس رغم تبني قانون العزل السياسي المثير للجدل الذي كانوا يطالبون به، وأصبح بعضهم الآن يطالب برحيل رئيس الوزراء علي زيدان. وبدا أن المسلحين الذين يحاصرون منذ أيام وزارتي العدل والخارجية، لم يتوصلوا إلى قرار موحد بشأن مطالبهم الجديدة ولا حول الاستمرار في محاصرة الوزارتين أو إلغائه. وقال أسامة كعبار أحد قادة حركة الاحتجاج القريبة من الإسلاميين والمرشح الخاسر لمنصب رئيس الوزراء في أكتوبر الماضي، «نحن مصممون على مواصلة تحركنا حتى رحيل علي زيدان». وكان مسلحون أكدوا انسحابهم من محيط الوزارتين بعد تبني المؤتمر الوطني العام قانون العزل السياسي بحق مسؤولي نظام معمر القذافي السابق. والقانون الذي تم تبنيه تحت ضغط مليشيات مسلحة مكونة من ثوار سابقين قاتلوا قوات نظام القذافي، يقصي من الحياة السياسية الكثير من مسؤولي البلاد مثل رئيس المؤتمر الوطني العام محمد المقريف والعديد من النواب الحاليين لكن ليس علي زيدان الذي عمل دبلوماسياً في ظل النظام السابق.