بدأت القوات البحرية لـ 41 بلداً الأسبوع الجاري تحت إشراف الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في الخليج العربي، مناورات لإزالة الألغام «آي.إم.سي.إم.إي.إكس» وحراسة السفن وحماية الموانىء ومنشآت الطاقة بمياه الخليج قبالة السواحل الإيرانية. وقال الأسطول الخامس في بيان إن المناورات التي تستمر حتى 30 مايو الجاري «هي أكبر مناورات من نوعها تجرى في المنطقة». وتتضمن المناورات إجراء عمليات دفاعية تهدف إلى «حماية التجارة الدولية»، ومناورات لإزالة الألغام وعمليات للأمن البحري، كما جاء في البيان. وقد أجريت أيضاً مناورات العام الماضي تحت إشراف الأسطول الخامس. وقال قائد الأسطول الخامس الأميرال جون دبليو ميلر «يسعدنا أن يشارك 41 بلداً» في المناورات الرامية إلى «تحسين القدرات الدولية للحفاظ على حرية طرق الملاحة» العالمية. وأضاف «إذا كانت هناك 41 دولة مستعدة للمجيء إلى هنا والمشاركة في التدريب فتخيلوا مدى فعالية رد الفعل العالمي تجاه الألغام إذا وضع أحد ألغاما في المياه». وقد بدأت البلدان المشاركة امس تمارين، على ان تبدأ المناورات البحرية الاسبوع المقبل، بمشاركة 35 سفينة منها «يو.اس.اس بونس» و18 غواصة، والعشرات من الغواصين المتخصصين في إزالة المتفجرات تحت الماء. وزرع الألغام هو أحد السبل لتعطيل الملاحة عبر الممر الملاحي الضيق الذي تعبر من خلاله معظم صادرات الخليج من النفط والغاز والكثير من السلع التي تستوردها دوله. وبالإضافة إلى إزالة الألغام وتحليق طائرات بدون طيار ستشمل تدريبات هذا العام كيفية التعامل مع التسرب النفطي وحماية المنصات البحرية التي يعتمد عليها مصدرو النفط والغاز. وهددت إيران مراراً في السابق بغلق مضيق هرمز الذي يعبره ثلث النفط العالمي إذا ما تعرضت لهجوم أو إذا ما تعرضت مصالحها الحيوية للخطر. وإحدى مهمات الحرس الثوري إذا ما اندلع نزاع تقضي بتلغيم الممر الاستراتيجي.«فرانس برس - رويترز»