كوالالمبور – مازن أنور:
أبدت الأسترالية مويا دود نائبة رئيس المكتب التنفيذي ورئيسة لجنة المرأة بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أبدت سعادتها الغامرة والكبيرة بالاهتمام الملحوظ الذي أظهره الرئيس الجديد للاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بكرة القدم النسائية في القارة الآسيوية، وقال مويا دود في حديث خاص لـــ»الوطن الرياضي» في العاصمة الماليزية كوالالمبور بأنها تستشعر بأن الرئيس الجديد سيسعى للارتقاء برياضة كرة القدم النسائية وذلك ما أكد عليه من خلال كلماته وحتى حديثه الذي سبق خوض معترك الانتخابات.
وهنا تحدثت مويا دود عن اختيار الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وقالت «ما حققه البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم يعد إنجازاً كبيراً، فالحصول على 33 صوتاً يؤكد وجود قبول وارتياح ورغبة من قبل الاتحادات الآسيوية لشخصية الشيخ سلمان كقائد قادم للكرة الآسيوية»، وأضاف مويا دود «نحن نتطلع أن تكون للشيخ سلمان بن إبراهيم بصمات واضحة على العمل الكروي الآسيوي بشكل عام، فشعار برنامجه الانتخابي وهو التوحيد والتغيير كان مثالياً للغاية ويتطلب الجهد وكذلك تعاون الآخرين».
وتحدثت الأسترالية مويا دود عن كرة القدم النسائية الآسيوية وأكدت بأن المنتخبات الآسيوية تشكل رقماً صعباً على مستوى العالم والدليل بأن سيدات اليابان حققن بطولة كأس العالم، ولكنها شددت على أهمية التمسك بهذه المكانة المتقدمة في السنوات المقبلة عبر مضاعفة العمل سواءً عن طريق الاتحادات الوطنية المحلية أو حتى عن طريق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مبينةً بأن الدول الأوروبية والأفريقية وحتى من القارتين أمريكا الجنوبية والشمالية يعملون بسرعة كبيرة في هذا المجال وهذا قد يهدد المنتخبات النسائية الآسيوية.
اعتبرت مويا دود بأن المرأة الآسيوية بحاجة للمزيد من الاهتمام على صعيد الأندية المحلية في الدول الآسيوية عبر توفير متطلباتها الرئيسة التي تساعدها على ممارسة كرة القدم، مشيرةً بأن توفير البيئة المناسبة للمرأة في الأندية سيساعدها كثيراً على الارتقاء بمستواها وبالتالي خدمة المنتخبات الوطنية.
مرتكزات تطوير الكرة النسائية
وأكدت مويا دود بأنها ستعمل جاهدة من خلال رئاستها للجنة المرأة في الاتحاد الآسيوي وكذلك من خلال موقعها كنائب رئيس للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لدعم كرة القدم النسائية الآسيوية عبر 3 مرتكزات الأول يتمثل في الانطلاق وهو البحث عن الحواجز والعوائق التي تحول دون تطور كرة القدم النسائية والتغلب عليها، فيما المرتكز الثاني يتمثل في التفوق والاحترافية وهو أن يتم استغلال تفوق المنتخبات الآسيوية بتطوير الفرص للاعبات الآسيويات وجعل ممارسة كرة القدم أمراً مستداماً تحترفه المرأة بدوام كامل كما هو حال الرجال الآن، فيما المرتكز الثالث والأخير هو الانخراط وهو فسح المجال أمام الكفاءات النسائية الآسيوية للانخراط في العمل الفني أو الإدراي على مستوى اللجان الإدارية أو التنفيذية.
نعم.. سعيدة بقضية الحجاب!!
ولم تخف الأسترالية مويا دود اهتمامها البالغ بالمشكلة التي واجهت السيدات المسلمات تحديداً مع كرة القدم في الفترة الماضية والمتمثلة في منع ارتداء الحجاب أثناء خوض المباريات الرسمية، وأكدت مويا دود بأنها سعيدة جداً بوضع حل إيجابي لهذه المشكلة، مؤكدةً بأنها كانت مع الفريق الذي نادى بأهمية الموافقة على استخدام الحجاب بالنسبة لعدد من اللاعبات، مبينةً بأن كرة القدم ليست بحاجة للتعقيد وخصوصاً في جانب النساء، بل أن حاجة الترغيب تبدو أهم بكثير.
جهود واضحة لفتيات البحرين
وأشادت الأسترالية مويا دود بالجهود الواضحة التي تبذلها لاعبات المنتخب البحريني لكرة القدم، وأكدت في حديثها لــ»الوطن الرياضي» بأنها تشعر بوجود عمل جيد في كرة القدم النسائية بالبحرين عن طريق الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة، والدليل على ذلك بأن المنتخب البحريني للسيدات حقق تقدماً على صعيد التصنيف العالمي لمنتخبات السيدات، وطالبت مويا دود بتكثيف العمل على المنتخب البحريني للسيدات لكي يقارع المنتخبات الآسيوية القوية وخصوصاً منتخبات شرق القارة، كما تمنت التوفيق لسيدات البحرين في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا والتي ستقام بعد أسبوعين تقريباً في البحرين وسيواجهن خلالها منتخبات فيتنام وهونج كونج وقيرغستان.