أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالروح القيادية النبيلة لجلالة امبراطور اليابان التي تساهم في استدامة النهضة اليابانية وتقدم هذا البلد الصديق وتميزه بين مختلف بلدان العالم و قال سموه خلال لقاءه مع جلالة الامبراطور أكيهيتو في القصر الامبراطوري بالعاصمة اليابانية طوكيو اليوم ، أن الأسلوب الياباني في التعامل مع كافة التحديات نابع من قوة القيمة الحضارية التي يمثلها هذا البلد الصديق الذي نعتز في مملكة البحرين بعلاقاتنا القوية معه ونحرص على مواصلة تعزيز أطر التعاون والتنسيق معه في مختلف المجالات، خاصة و أن المملكة ومجلس التعاون لدول الخليج العربي عامة ينظرون لليابان كشريك له أولويته في عدة مجالات.و أبلغ سموه جلالة الامبراطور أكيهيتو تحيات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله و رعاه، مستذكراً النتائج الطيبة لزيارة جلالته الى اليابان في العام الماضي و أثرها في اعطاء المزيد من الدافعية لنسق العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين التي تعود إلى الثلاثينيات من القرن الماضي و تأطرت على المستوى الرسمي منذ أربعين عاماً.و أشار سموه إلى أن زيارته الحالية التي تأتي قبل انتهاء عام من الزيارة الهامة لجلالة الملك المفدى تدل في توقيتها على الحرص على البناء السريع و الفعال على نتائج زيارته جلالة بما تضمنته من نواحٍ سياسية و اقتصادية ، معرباً سموه عن التقدير و الاحترام لما قدمته اليابان من دعم صادق لجهود البحرين الاصلاحية والتنموية.من جانبه رحب جلالة الامبراطور أكيهيتو بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مستذكرا زيارة جلالة الملك العام الماضي و ما شكلته من إضافةٍ قيّمَةٍ ونوعيةٍ إلى العلاقات اليابانية البحرينية.كما التقى صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الامبراطوري ناروهيتو ولي عهد اليابان، و أبلغه سموه تحيات جلالة الملك المفدى حفظه الله و رعاه.و تناول اللقاء الأوجه المتعددة و الايجابية للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين واستعراضاً لزيارة سموه إلى اليابان و التي شملت مدينتي كيوتو و العاصمة طوكيو.و قال سموه أن هذه الزيارة تحتفي بما تشكله اليابان من قيمة ثقافية و حضارية ميزت قصة نجاحها في مناحي التنمية و الاقتصاد و أعطتها طابعها الخاص الذي يتسق مع هويتها و خصوصيتها.من جانبه، أعرب سمو ولي عهد اليابان عن تقديره لزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء و الاهتمام الذي أولاه لدور الثقافة و التاريخ الياباني في إضفاء التميز على مسار التقدم في المجالات التنموية و الاقتصادية.و في زيارته لصاحبة السمو الامبراطوري الأميرة تاكامادو، أشاد سموه بنشاطها البارز في المجالات الثقافية. كما شكرها سموه على متابعتها المستمرة للفعاليات الثقافية البحرينية المقامة في اليابان.وفي اللقاء الذي جمع بين صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء و السيد شينزو آبَي رئيس الوزراء الياباني ، قال سموه أن البحرين ماضية بعزم و اصرار على بناء معادلة مستقبلها على أسس اعتماد التوازن بين طرفي هذه المعادلة وهما الحفاظ على الاستقرار و تطوير جهود التنمية، و تشكل خطوة حوار التوافق الوطني خطوة هامة في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي يخدم المصلحة العليا للمملكة و مواطنيها جميعاً.و أشار سموه إلى تطلع الجميع لتحقيق جلسات استكمال الحوار الوطني نتائج توافقية بين مختلف الجهات المشاركة لتساهم في رفد المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى بمزيدٍ من الانجازات الوطنية المستدامة. ?و جدد سموه الشكر و التقدير للدعم الذي قدمته اليابان للمملكة و تشجيعها للجهود الجادة للتنمية والتعامل مع مختلف التحديات، مؤكداً سموه على ما تشكله العلاقات الراسخة بين البلدين من أهمية تحرص البحرين، كما اليابان، على تعزيزها عبر ترسيخ مزيد من أسس التعاون و الشراكة.و قال سموه أن العامين الماضيين أظهرا متانة القواعد التي تستند عليها هيكلة الاقتصاد البحريني و تماسك البنية الاجتماعية و الوطنية مما جعلها تتخطى التحديات التي واجهتها لتحافظ على موقعها التي عرفت به اقليمياً. و تحدث سموه عن زيارته الى اليابان و ربط بين ما حققته من لقاءات مثمرة و ايجابية و توقيع اتفاقيات و مذكرات تفاهم مع مردود زيارة جلالة الملك المفدى الى اليابان العام الماضي، مؤكداً سموه أن المملكة ملتزمة بتقديم الدعم للدفع قدماً نحو مزيد من النجاح في هذه العلاقات و القيام بكل ما يستدعيه ذلك من تنسيق و تواصل.من جانبه، رحب رئيس الوزراء الياباني بزيارة سمو ولي العهد التي تشكل حلقة وصل محورية بعد زيارة جلالة الملك في العام الماضي، تضاف الى سجل العلاقات الثنائية التي اتسمت بالاحترام المتبادل و التقدير. كما تحدث عن تطلعه لمزيد من التعاون بين البلدين في المجالات المتعلقة بالنفط و الغاز و الأقمار الصناعية.و أشار رئيس الوزراء الى ما للعلاقات مع البحرين و مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أهمية خاصة لليابان، متطلعا الى مزيد من التطور و التعاون بينهم.و تمنى رئيس الوزراء الياباني للبحرين اضطراد التقدم و النماء في جميع المجالات و تحقيق النتائج الايجابية في حوار التوافق الوطني الذي سيخدم استمرار التطور الذي شهدته البحرين في شتى القطاعات.و في لقاء سموه مع وزير الاقتصاد و التجارة و الصناعة الياباني السيد توشيميتسو موتيغي تم استعراض مدى التعاون الاقتصادي و التجاري بين البلدين ، حيث تنشط عدد من الشركات اليابانية ذات الأسماء البارزة في مجالات متنوعة في مملكة البحرين تشمل الخدمات الصناعية و القطاع المالي و التكنولوجيا و السيارات و اللوجستيات.و قال سموه أن المملكة تتطلع دائما إلى تحقيق مردود أكبر من الامكانات التي يوفرها نطاق التعاون بين البلدين من خلال تبادل الخبرات و الأفكار و الاستفادة من المزايا المتعددة التي يمتلكها البلدان.و خلال اللقاء مع وزير الخارجية، السيد فوميو كيشيدا تطرق سموه إلى ما تشهده علاقات التعاون و التنسيق بين البلدين من تقدم ، مشيداً بدور النشاط الدبلوماسي في تدعيم أسس الصداقة بين البلدين.و قال سموه أن الموقع الاقتصادي لليابان قد توازى بايجابية مع النهج الدبلوماسي الذي تتخذه، معرباً عن دعم المملكة الدائم لنمو و ديناميكية العلاقات الاقتصادية و السياسية بين البلدين.وأشاد سموه باهتمام اليابان بالنهضة المجتمعية الشاملة في كافة مناحي الحياة، معرباً عن تطلع البحرين لمواصلة العمل الجاد على تحقيق مزيدٍ من التقدم في جهود التنمية وأضاف سموه أن هذه الجهود المخلصة يجب أن تقترن بروح المسؤولية وحب العمل والانجاز. قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أن التعاون الاقتصادي و التجاري هو نبض العلاقات المزدهرة بين البلدان.من جانبه رحب وزير الخارجية الياباني بزيارة سمو ولي العهد و تمنى أن تشهد العلاقات الثنائية مزيداً من التنامي، مشيداً بموقع البحرين المتميز اقليمياً و معرباً عن الأمل في تعزيز العلاقات بين اليابان ومجلس التعاون لدول الخليج العربي.و أشار سموه خلال حفل الغداء الذي نظمه مجلس التنمية الاقتصادية في طوكيو اليوم بمناسبة زيارة سموه الى اليابان ، إلى ما تشكله مثل هذه اللقاءات التي تجمع الفعاليات الاقتصادية البحرينية و اليابانية في مكان واحد لاستعراض النجاحات التي تم تحقيقها من خلال الشراكات و الاستثمارات المتبادلة و امكانيات ايجاد أرضيات و أفق جديدة للانطلاق نحو المزيد من الروابط المثمرة.وأضاف سموه بأن التطور الذي تشهده الأنشطة الاقتصادية بين اليابان و الشرق الأوسط ككل، و الخليج العربي خاصة، و الذي يأتي في وقت نشهد فيه اعادة ظهور طريق الحرير التاريخي هو مؤشر على أن العقود القادمة ستأتي بكم هائل من الفرص التي يجب اقتناصها ، مشيداً سموه بتوقيع 13 اتفاقاً و مذكرة تفاهم في مجالات التعليم و النفط و الغاز و الصحة و الشراكات التجارية و صناعة اللؤلؤ خلال الحفل في دلالة على زخم العلاقة الايجابية بين البحرين و اليابان.و قال سموه أن البحرين تشارك ، و دون شك، العالم نظرته الى اليابان على أنها أسطورة متجددة في التحديث و التطوير و تطويع التحديات و ايجاد طرق بديلة و عملية لتخطي تبعاتها مما يزيد من قوة هذا البلد و تأثيره.و في كلمته خلال الحفل، أشاد السيد كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات و القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية بالترحاب الذي لقيته زيارة سمو ولي العهد و الوفد الرسمي و وفد ممثلي القطاع الخاص ، و ذلك مما اعتادته الوفود البحرينية التي تتواصل مع اليابان- هذا البلد الصديق و الشريك التي يدلل على أهمية العلاقات معه مدى التعاون الاقتصادي بين البلدين إذ يعتبر من أحد أكبر خمس شركاء تجاريين لمملكة البحرين مع وجود مؤسسات يابانية لها وزنها في مملكة البحرين مثل مؤسسة نومورا المالية العريقة التي تتم ثلاثين عاماً على نشاطها في المملكة و شركات صناعية و هندسية مثل JGC Corporation و فوجي الكتريك و توشيبا و يوكوغاوا و ياماتو كوغي : كما أن مبيعات السيارات اليابانية تكتسح السوق البحرينية بالأرقام التي تحققها.كما تحدث الدكتور خليل حسن، سفير مملكة البحرين في اليابان عن أهمية التعاون بين البلدين الصديقين و ما شهده من تطور في مجالات عديدة ، شاكراً الاسهام من الجانب الياباني في جعل زيارتي جلالة الملك المفدى العام الماضي و زيارة سمو ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ناجحتين بكل المقاييس.و ألقى السيد ايسشو شوغاوارا وزير الدولة الياباني للاقتصاد و التجارة و كلمة رحب فيها بزيارة سموه و الوفد المرافق، مستذكراً تأسيس اتحاد البحرين واليابان للتعاون الاقتصادي في العام الماضي و الذي تزامن زيارة جلالة الملك المفدى العام الماضي و التي تعد انطلاقة جديدة لمزيد من التعاون الثنائي مع البحرين، شريك اليابان منذ عقود عديدة.و أشاد الوزير في كلمته بتوقيع الاتفاقيات و مذكرات التفاهم خلال حفل اليوم، شاكراً لسمو ولي العهد مبادرته بتشجيع هذه الخطوات الهامة و مشيداً بدور مجلس التنمية الاقتصادية في تفعيلها و تدعيم تبادل الاستثمارات و الأنشطة الاقتصادية بين البلدين.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90