أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد استدراجات العروض لبناء وحدات سكنية في مستوطنات الضفة الغربية، بناء على أوامر أمريكية، لعدم إعاقة جهود واشنطن الرامية إلى تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين، وفقاً لوسائل الإعلام ومنظمة غير حكومية إسرائيلية. وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نتنياهو أبلغ قراره قبل بضعة أيام غلى وزير الإسكان اوري اريئيل العضو في «البيت اليهودي»، الحزب القومي الديني الداعي إلى مواصلة الاستيطان.
وذكر موقع صحيفة «هارتس» الإسرائيلية نقلاً عن مسؤولين كبار أن نتنياهو وعد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مارس الماضي «بحصر» الاستيطان. ووافق نتنياهو على الانتظار ما بين 8 الى 12 أسبوعاً حتى منتصف يونيو المقبل، قبل طرح عطاءات جديدة.
وأكد المفاوض الفلسطيني صائب عريقات في بيان مطالبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتجميد الكامل للاستيطان من أجل استئناف مفاوضات السلام.
وقال عريقات «لدى اسرائيل التزام بموجب القانون الدولي بالوقف الفوري لاي نشاط استيطاني. لم يتم تبليغنا باي تغييرات في المشروعات الاستيطانية الاسرائيلية من بينها البناء المستمر في عشرات المستوطنات في دولة فلسطين المحتلة بما في ذلك في وحول عاصمتنا المحتلة القدس الشرقية».
وقال اريئيل للاذاعة «لا أنوي الكشف عن مضمون المناقشات التي أجريها مع رئيس الوزراء» مشيراً إلى أنه لا يستبعد أن يصوت حزبه ضد الميزانية المقبلة للحكومة التي ستعرض الأسبوع المقبل في حال تجميد البناء الاستيطاني. وأكد اريئيل في اجتماع في الكنيست «لدينا مشاريع لآلاف المساكن ليس الآن ولكن في الأشهر القادمة، الضوء الأخضر لا يعتمد علينا». وأكدت المسؤولة في حركة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان هاغيت اوفران ان الحكومة الاسرائيلية «لم تطرح اي عطاءات للبناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ أوائل العام بينما كانت تطرح العطاءات قبل ذلك بمتوسط مرة كل 3 أشهر».
وأكدت صحيفة «هارتس» ان «كيري طلب من الطرفين إعطائه مهلة شهرين لمحاولة التقريب بينهما».
وفي المقابل فإن القيادة الفلسطينية وافقت على تجميد كافة الخطوات للدخول في المنظمات الدولية بما في ذلك المؤسسات القضائية التي تسمح لها بملاحقة اسرائيل قضائيا مثلما يتيح لها حصول فلسطين على وضع «الدولة المراقبة» غير العضو في الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012.
من جانب آخر، قالت جمعية «حقوق المواطن» الإسرائيلية أن 8 من أصل 10 فلسطينيين في القدس الشرقية يعيشون تحت خط الفقر، في تقرير نشر بينما تستعد اسرائيل للاحتفال بالذكرى السادسة والاربعين لاحتلال وضم القدس الشرقية. وقالت ان نحو 80% «من سكان القدس الشرقية يعيشون تحت خط الفقر».
ويركز التقرير على اثار السياسات الاسرائيلية على «الحقوق الاساسية» لفلسطينيي القدس وتم نشره قبل يوم من «يوم القدس» الاسرائيلي الذي تحيي فيه تل ابيب «توحيد» القدس الشرقية بعد احتلالها عام 1967.
وتشير ارقام صادرة عن الامم المتحدة الى ان عدد السكان الفلسطينيين في المدينة يصل الى نحو 293 الفا من اصل 800 الف مقيم.
«فرانس برس - يو بي اي»