سادت حالة من الدهشة والتعجب داخل الأوساط الرياضية والصحفية في البرتغال عقب تصريحات بيبي مدافع ريال مدريد الإسباني التي هاجم فيها مدربه ومواطنه جوزيه مورينيو، واتهمه فيها بافتقاد الاحترام للقائد وحارس المرمى إيكر كاسياس، حيث اعتبروا ما قاله اللاعب خيانة ونكراناً للجميل، وحيلة ملتوية لكسب ود جماهير الميرينغي قبل رحيل المدرب.
فقد أعرب جوزيه فرييتاس محرر صحيفة (ريكورد) البرتغالية الشهيرة عن صدمته إزاء انتقادات بيبي لمورينيو، قائلاً «إنها مفاجأة غير متوقعة، الآن العالم كله يقف ضد مورينيو، لقد تحول إلى كبش فداء، حين تسقط الفريسة يجتمع حولها الكثير من السكاكين، تصريحات بيبي قطعت الشك باليقين، وأكدت أن مورينيو راحل راحل لا محالة».
وطالب فرييتاس جموع البرتغاليين بدعم مورينيو والوقوف إلى جواره، مبيناً «مورينيو يعرف كيف يدافع عن نفسه ولكن لا بد من مؤازرته، لقد خسر الليغا مبكراً هذا الموسم، لكن ما حققه في دوري الأبطال لم يجتازه في «السنوات الأخيرة سوى ديل بوسكي وهاينكس.
أما نونو لوز مذيع محطة (إس آي سي) فقد وصف تصريحات بيبي بأنها «غريبة وظالمة، فقد خان مورينيو الذي طالما دافع عنه طوال حياته حينما كان المشجعون يهتفون ضده في المدرجات ويصفونه بالقاتل والسفاح».
ومن صحيفة (أي بولا) تحدث مانويل بيريرا، الذي اتخذ موقفاً مغايراً ودافع عن بيبي، حيث أكد أنه «لم يقصد انتقاد مورينيو وإنما كان يريد تقديم الدعم لكاسياس، لكنه لم ينتق الكلمات المناسبة وارتكب زلة لسان»، لكنه في الوقت ذاته عاتبه على ذكر اسم مورينيو صراحة، وتصويره على أنه الجاني والسجان، مشيراً إلى أنه «حتى داخل البرتغال يوجد انقسام حول مورينيو ما بين محب وكاره». ومن إذاعة (أر تي بي) لم يخف الصحفي هيلدر كوندوتو استغرابه مما فعل بيبي، خاصة أن علاقته بمورينيو «طالما كانت رائعة، كما إن وكيل أعمالهما هو نفس الشخص (جورجي مينديش)، لكن بيبي كان ينظر بعيداً لما بعد عصر مورينيو في الريال».