أكد المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى مكتب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة بفيينا السفير يوسف بوجيري، خلال اجتماعه أمس بالمدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو» كاندي يومكيلا، الدور التنموي والفاعل الذي تقوم به المنظمة في تشجيع التنمية الصناعية المستدامة في مملكة البحرين، وتشجيع الاستثمار وتبادل الخبرات بينها وبين المملكة.
ونقل السفير بوجيري، له تحيات القيادة وحكومة مملكة البحرين، وسلّمه رسالةً خطيةً من حضرة صاحب الجلالة الملك المفدّى، تتعلق بتعزيز التعاون المشترك بين مملكة البحرين واليونيدو.
وأشاد بوجيري، بمشاركة يومكيلا، شخصياً، ولعامين على التوالي، في معرض البحرين الدولي للحدائق، والترويج للمعرض من خلال شبكة مكاتب اليونيدو لترويج الاستثمار في عدد من دول العالم، والإسهام في إعداد وتنظيم عدد من ورش العمل المتخصصة التي تعمل على تبادل الخبرات الدولية والإقليمية والمحلية حول التكنولوجيا الحديثة في المجال الزراعي. من جهته، أشاد يومكيلا، بما تملكه مملكة البحرين من مقومات تاريخية تتمثل في إرثها الزاخر وحسن الضيافة واعتماد المبادرات البيئية الحديثة، ولعب دور مركزي كمرفأ تجاري رئيس بمنطقة الخليج العربية، الأمر الذي يجعلها وجهة تفضيلية للكثير من المستثمرين ورجال الأعمال. وأوضح يومكيلا أن البحرين، تلعب دوراً حيوياً في تقليل الانبعاثات الكربونية السامة والغازات الدفينة على مستوى المنطقة والعالم، من خلال تسخير التكنولوجيا الخضراء لمواصلة التنمية المستدامة الصحية بين الحكومات أو مؤسسات القطاع الخاص.
وأعرب يومكيلا عن استعداده لمواصلة التعاون بين منظمة اليونيدو ومملكة البحرين من أجل دعم النشاط الاقتصادي والتجاري والبيئي في المنطقة، وتحقيق الأهداف والتطلعات الرامية لتعزيز مسيرة التنمية في البلاد.
وكان يومكيلا، زار مملكة البحرين خلال شهر مارس الماضي، التقى خلالها بعاهل البلاد، وقرينته، وعدد من المسؤولين، حيث شهد انطلاقة مشروع نمط الحياة الأخضر- مشاريع الصحة والعافية واللياقة البدنية- وتدشين المركز العربي الدولي لريادة الأعمال والاستثمار بالمملكة، وتم خلال هذه الزيارة بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين البحرين والمنظمة الدولية، وعلى جميع المستويات، من خلال تقديم برامج ومشاريع تسهم في تعزيز مسيرة التنمية في بلدان العالم، وإرساء الأمن والاستقرار والسلام في ربوع العالم.
جدير بالذكر، أن منظمة اليونيدو هي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة، ومقرها في النمسا، وتهدف إلى تعزيز وتسريع التنمية الصناعية في الدول النامية والبلدان التي تمر اقتصاداتها بمرحلة انتقالية، وتهدف إلى تعزيز التعاون الصناعي الدولي.