شهدت جلسة استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي، أمس، عرض وجهة نظر «الجمعيات الخمس» حول الصيغة المتعلقة بمخرجات الحوار التي توصل إليها المشاركون في الجلسة الماضية والمؤجل البت فيها من الجلسة الأخيرة بناء على طلب «الجمعيات الخمس»، والتي سبق وأن تمّت مناقشتها خلال الجلسات الماضية. وبعد المناقشة لم يتم حسم النقطة وتم ترحيلها لجلسة تالية. إضافة إلى مطالبة هذه الجمعيات بتسجيل عدم قبولها البدء في نقاش جدول الأعمال قبل حسم الآليات. إلى جانب حسم نقطة التمثيل المتكافئ باعتبارها غير متوافق عليها طبقاً لآليات ضبط الجلسات.
وقال المتحدث الرسمي لحوار التوافق الوطني عيسى عبدالرحمن إن ممثلي «الجمعيات الخمس» لم يوافقوا على الصيغة التي خلص إليها المشاركون في الجلسة الماضية حول مخرجات الحوار، والتي نصت على (التوافقات التي يتوصل إليها الأطراف تمثل اتفاقاً نهائياً ملزماً متكاملاً يتضمن صيغاً لتعديلات دستورية و/أو قانونية و/أو إجرائية محددة، ويقصد بصيغ بالتعديلات الدستورية تغييراً و/أو حذفاً و/أو إضافة على الدستور، ويـرفع إلى جلالة الملك لتنفيذها حسب آليات التنفيذ المتوافق عليها). إذ لم تتم الموافقة على الإبقاء على الجزئية المتعلقة برفع المخرجات إلى جلالة الملك. وتم اقتراح ترحيل هذا الجزء للنقاش في الجلسة التي ستتناول آليات تنفيذ مخرجات الحوار، أو استبدالها بما تم اقتراحه، وهو (وذلك لعرض صيغ التعديلات الدستورية على الاستفتاء وتنفيذ التعديلات على القوانين والإجراءات حسب الوسائل الدستورية). وأوضح المتحدث الرسمي أن الأطراف المشاركة لم تتوافق على ذلك، لذا تم ترحيل هذه النقطة للمناقشة في جلسة تالية. وطلبت «الجمعيات الخمس» تثبيت موقفها بشأن الآليات في محضر الجلسة، حيث أكدت أنها لن تدخل في مناقشة جدول أعمال الموضوعات قبل حسم آليات الحوار. وذكر عيسى عبدالرحمن أن المشاركين انتقلوا بعد ذلك، وبحسب جدول الأعمال، إلى مناقشة النقطة المتعلقة بالتمثيل المتكافئ للأطراف المشاركة في الحوار والمذكورة في الورقة المقدمة من «الجمعيات الخمس» بتاريخ (28 يناير 2013م) والواردة فيها على النحو التالي: (يجب أن تكون مشاركة الأطراف السياسية في التفاوض متكافئة من حيث التمثيل: المعارضة من جانب، والسلطة من الجانب الآخر).
وبينت «الجمعيات الخمس» أن التمثيل الحالي للأطراف المشاركة في الحوار هو تمثيل غير متكافئ وعليه فإنه من المهم إعادة تشكيل طاولة الحوار بما يحقق التكافؤ بين طرفي المعارضة والحكومة.
فيما رأى بقية المشاركين أن الحوار هو استكمال لــ»المحور السياسي» من حوار التوافق الوطني الأول، والأطراف المشاركة فيه تمثل مكونات المجتمع السياسي في البحرين وهي الجمعيات السياسية والمستقلين من السلطة التشريعية، والتمثيل (العددي) للأطراف المشاركة ليس بذي أهمية لعدم اعتماد التصويت واعتماد التوافق في الحوار.
وبعد المناقشة والتداول حسمت النقطة بعدم التوافق عليها طبقاً لآليات ضبط الجلسات.
وفي نهاية الجلسة توافق المشاركون على عقد الجلسة القادمة يوم الأربعاء المقبل بتاريخ (15 مايو 2013م) وأن يكون جدول الأعمال على النحو الآتي: مناقشة الثوابت والمبادئ والقيم في ضوء الشروحات المقدمة من «الجمعيات الخمس».