كتب - حسين التتان:
ألغى أبو علي سفرة الصيف بسبب تزامن الإجازة مع مقدم الشهر الفضيل، بينما تشير أم نبيل إلى احتمالية سفرها وعائلتها بعد عيد الفطر «مع ذلك إلغاء السفرة أمر وراد».
واعتاد جعفر علي على توقيت إجازته السنوية مع شهر رمضان «مع البقاء في البحرين طبعاً»، وينوي ماجد عيسى تقسيم إجازته إلى نصفين «نسافر والعائلة 15 يوماً قبل الشهر الفضيل، ومثلها بعد العيد».
ووطن يوسف النهام قراره على السفر لمدة محدودة «15 يوماً فقط» ولمكان قريب، وتقول أم حسين إن رمضان لم يعق إجازة الصيف «15 يوماً تقضيها خارج البحرين مدة كافية».
ما باليد حيلة
أبو علي حسم قراره وألغى سفرة هذا العام بسبب تزامن الإجازة مع مقدم رمضان المبارك «ليس مناسباً أن نترك رمضان لأجل السفر والسياحة، رمضان في البحرين لا يعوضه أي مكان بالدنيا، للشهر الكريم أجواؤه الخاصة هنا».
أم نبيل تشير إلى احتمالية سفرها مع عائلتها بعد رمضان «إذا سنحت الظروف»، مؤكدة أن الوقت ضيق للغاية بعد عيد الفطر «احتمالية إلغاء السفر أمر وارد، خاصة أن ترتيب الإجازات مع عطلة المدارس صعب للغاية».
واعتاد جعفر علي مذ توظف على تقديم إجازته السنوية في الشهر المبارك، فهو ولطبيعة عمله المرهق، يخرج في إجازة طيلة شهر رمضان «بما أني سآخذ إجازة بمناسبة الشهر الكريم، لن أستطيع تمديدها شهراً آخر للسفر مع العائلة، السفرة هذا العام ملغية».
الحاجة أم الاختراع
لا يصبر ماجد عيسى إلا أن يسافر في فترة الإجازة الصيفية كل عام، لكن ومع تعارض الإجازة والشهر الفضيل، فبرنامجه سيتغير حتماً «لابد من تجزئة الإجازة إلى نصفين، أسافر مع الأولاد لمدة أسبوعين قبل رمضان، وبعد انتهاء إجازة العيد نكمل سفرنا لمدة 15 يوماً أخرى».
ماجد عيسى يعمل في مجال الأعمال الحرة، وهو يملك كامل الحرية في توقيت إجازته، لكن ماذا عن الموظفين الآخرين الذين تحكمهم ظروف العمل؟.
يوسف النهام يعمل موظفاً لدى شركة خاصة، يقول إن تعارض الإجازة الصيفية مع شهر رمضان، أربك حسابات السفر هذا العام «قررنا السفر لمنطقة قريبة، ولفترة قصيرة، منذ يوم العيد الأول ولمدة أسبوعين فقط، لأن أوقات العمل لا تسمح بتمديد الإجازة».
ويضيف «بعد رمضان تبدأ العودة إلى المدارس، ولابد من شراء المستلزمات والتحضير للعام الدراسي الجديد، ومن هنا مد الإجازة أكثر من ذلك أمر مستحيل».
أم حسين لا تعتقد أن دخول الشهر الكريم وسط الإجازة الصيفية يتعارض والسفر لأجل السياحة «الشخص يستطيع أن ينظم برنامجه بطريقة سليمة، ويتمكن من الاستمتاع بأجواء رمضان وكذلك بأجواء السفر، لأن السفر مع العيال ولمدة أسبوعين تكفي لتغيير الجو، بل على العكس السفر لأجل الاستجمام بعد رمضان وإجازة العيد له طعم مختلف».
وتدعو أم حسين إلى إنهاء الاستعدادات للعام الدراسي الجديد وشراء كافة مستلزماتها قبل السفر وخلال رمضان «حتى تعود الأسرة من الإجازة ولا شاغل يشغلها».