أنا مواطنة بحرينية أكن لبلدي الحب والولاء، وأتشرف برفع خطابي هذا إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه، لما عرفته عن سموكم من مساعدة الشباب البحريني وتذليل العقبات أمامهم حتى يساهموا في رفعة بلدنا الحبيب.
لقد أجبرتني الظروف العائلية الصعبة على الانخراط في عمل بسيط لأجل مساعدة أسرتي أولاً، وتوفير الحاجات الأساسية التي لا يستغني عنها أي إنسان. إضافة إلى أني قررت أن أحسن مستواي التعليمي وأرفع من مؤهلاتي وأطور مهاراتي، فانتسبت إلى إحدى الجامعات الخاصة (جامعة دلمون للعلوم والتكنولوجيا) لأحقق هذا الغرض.
لقد كنت أعمل من الساعة الثامنة صباحاً إلى السادسة مساءً وبمرتب لا يتجاوز 350 ديناراً بحرينياً شهرياً، وبعد ذلك أذهب إلى الجامعة من السادسة والنصف إلى الحادية عشرة مساءً، وبرغم التعب وازدحام الوقت، قررت ألا أتراجع عن تحقيق هذا الهدف لأكون مواطنة منتجة لبلدي الغالي مساهمة في رفع وتحسين تنميته وتقدمه وازدهاره.
وللأسف، فوجئت بقرار تعسفي ينص على إنهاء خدماتي في الشركة من يوم 3 مايو 2010 رغم حاجتي المادية لهذا العمل الذي كان بارقة أمل لي في تسهيل حياتي وتسديد الرسوم الدراسية الباهظة التي أرهقت كاهلي وأنا على رأس عملي، فما بالك الآن بعد إنهاء خدماتي في الشركة، الأمر الذي جعل وضعي يتحول من سيئ إلى أسوأ، وليس أمامي إلا خياران: إما أن أواصل الدراسة أو أتوقف عنها، علماً بأني بدأت الدراسة من شهر سبتمبر 2008 والحمد لله انتهيت منها في الفصل الثاني 2012.
وحتى لا يضيع جهدي سدى، قرعت أبواباً كثيرة أملاً في الحصول على وظيفة تعينني على إكمال دراستي العليا ، إلى جانب أنني أنتظر تصديق شهادتي وإلى الآن لم تصدق من قبل وزارة التعليم العالي لأسباب ليس لي دخل بها مطلقاً!
لقد ضاقت بي السبل، ولم أجد أمامي إلا أن أرفع خطابي لراعي العلم والشباب، وكلي أمل في أن أجد العون والمساعدة.

البيانات لدى المحررة