كتب – حذيفة إبراهيم:
أكد الناشط الشبابي والسياسي عبدالعزيز مطر أن الجمعيات الحقوقية التي جاءت لمملكة لبحرين لم يكن رائدها الدفاع عن حقوق الإنسان، لافتاً الى أن بعض الجمعيات المحلية تعاملت مع الإعلام بطريقة تضليلية، من حيث نقل أعداد قليلة على أنها مئات الآلاف، وطريقة أخذ الصور والتناقل السريع للخبر، مشدداً على ضرورة تعلم الطريقة الصحيحة للتعامل سواء في تويتر أو باقي مواقع التواصل الاجتماعي للدفاع عن البحرين.
وكشف مطر -خلال محاضرته «البحرين إلى أين» في مقر تجمع الوحدة الوطنية بالرفاع أمس الأول- عن أن فكرة وضع زخارف باللونين الأزرق والأخضر تم أخذها من مقتدى الصدر عندما دخل العراق، حيث أجرى تلك التعديلات للتمييز بين المساجد السنية والشيعية، كي يستطيع ضرب مساجد أهل السنة بعد تمييزها من بعيد، مشدداً على أن تضارب حقوق الإنسان والأنظمة الديمقراطية مع الإسلام هو جدير بإنهائها، حيث سقطت الشيوعية سابقاً، وستسقط الرأسمالية قريباً ولن يبقى إلى الإسلام.
وأضاف مطر أن البحرينيين لم يعتادوا التعاطي مع هكذا منظمات، جاءت باسم حقوق الإنسان من قبل، وذلك مقابل وجود آخرين تعلموا لغتهم، وجيروا ذلك لمصالحهم، مشيراً إلى ضرورة التعاطي مع تلك المنظمات بأسلوبها، حيث «من تعلم لغة قوم أمن شرهم».
وشدد على أن حقوق الإنسان كانت موجودة في البحرين قبل دخول تلك المنظمات إليها، كما كفلها الدين الإسلامي الحنيف، سواء في القرآن أو من خلال الأحكام التي وضعها، لافتاً إلى أنه وخلال الأزمة استغلت بعض الجمعيات الإعلام لتشويه صورة البحرين، حيث أغرقوا القنوات بكل ما يسيء للبحرين، في حين انشغل أهل الفاتح بالمطالبة بالعيش بأمان ومطالب أخرى خدمية.
وطالب مطر المواطنين بأخذ الأخبار من مصدرها قبل نشرها، وذلك كون البعض بنشر الإشاعات سواء بقصد أو من غيره، مما يضر بسمعة البحرين ويؤثر على الرأي العام، مؤكداً أن البعض يتعلق بالمواضيع الهامشية ويترك أصل الخبر، بينما يستغل ذلك آخرون لتخريب سمعة الدولة من الداخل.
وشدد على ضرورة تكذيب الأخبار الملفقة والتي تنشرها الوفاق، سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها من الوسائل، وذلك كي يعلو صوت الحق فوق صوت الباطل.
وأعاد مطر التذكير بحرب المفاهيم التي تدرسها أكاديمية التغيير، مشيرا إلى أن الوفاق تتعمد استخدام المفاهيم المضادة وغير الصحيحة، فيطلقون على المسجون والمجرم أسير، وكل من توفى يطلقون عليه شهيد وذلك للاستخدام الإعلامي، وأكد على تدريب الكوادر الشبابية على الحرب الإعلامية، حيث مازالت مستمرة من قبل الوفاق وجماعتها، مشيراً إلى أن تلك الجمعية هي عبارة عن «ميليشيات تحرض علنا» فقط.
وبين مطر أن مستقبل البحرين قائم على الاقتصاد والذي يتدخل به «الإعلام» حيث يجب على البحرينيين معرفة كيفية التعاطي مع الإعلام المضلل، مبيناً أن الأمن مرتبط بالسياسية وإضعاف أحدهما يعني إضعاف الآخر، موضحاً أن الوفاق والجمعيات التابعة لها، أنشأت علاقات مع أطراف داخلية وخارجية سواء من السفارات الأمريكية والبريطانية، أو منظمات حقوق الإنسان، وذلك للترويج لما يدعون، مؤكداً أن على البحرينيين أن يقوموا بالدور ذاته لحماية الوطن.
وأضاف مطر أن الوفاق هي معارضة سلبية وليست إيجابية، مشيراً إلى أن أسلوب النقد البناء هو الإيجابي وليس التخريب وتشويه سمعة البلد في الخارج، حيث تستغل الوفاق فئة قليلة ينتمون لأهل السنة، ليظهروهم على أنهم معارضون للحكم، وذلك للترويج في الخارج بأن الجميع ضد النظام والعائلة المالكة، سواء أكانوا شخصيات أم حسابات كما هو الحال في «حركة 30 ديسمبر»، وغيرها.
الحورة والقضيبية
من جانبه قال الإعلامي محمد الشروقي إن على البحرينيين وأهالي الحورة والقضيبية الوقوف لمساندة المشروع الإسكاني في تلك المنطقة، وذلك للحفاظ عليها من الامتداد المقصود للاستحواذ عليها لصالح طرف من الأطراف، لافتاً إلى أن عدة مناطق منها «فريج البنعلي» و»الذواودة» و»الفاضل» و»العوضية» تم القضاء عليها وتغيير هويتها وديموغرافيتها بتواطؤ من المعتمد البريطاني مستر ديلي مع بعض الحركات الراديكالية، مبيناً أن البعض يتصدى لذلك المشروع من أجل أجندة طائفية أو سياسية ضيقة.
تحويل الأزمات إلى منح
فيما شدد الناشط الإعلامي خالد بورشيد أن على البحرينيين تحويل الأزمات إلى منح، وذلك بالاتحاد فيما بينهم، وتجنب الخلافات الشخصية التي ظهرت إلى السطح مؤخر.
وطالب الجمعيات السياسية بإقامة ندوات سياسية تستهدف المواطنين لتثقيفهم في ذلك الجانب، مشيراً إلى أن مهاجمة الآخر ووصفه بألقاب طائفية أو حزبية هو أمر مرفوض دولياً، وهو ما تتحاشاه الوفاق في الخارج، بينما تطلق ألفاظاً كإرهابيين أو بلطجية وغيرها، لإيهام العالم الدولي.