كتب - محمد الخالدي:
أكدت الباحثة في المجال القانوني الشيخة د.مريم بنت حسن آل خليفة أن التسامح والتكاتف والتلاحم متأصلون في وجدان الشعب البحريني حتى استقر في صفاته تقبل الآخر والتكامل مع المختلف عرقياً أو دينياً أو طائفياً الأمر الذي يقوي اللحمة الوطنية بين كافة أطيافه ويزيد من أواصر المحبة والمودة بينهم ويسهم في تعاونهم في كافة الميادين لرفع شأن البلاد.
وانطلقت الشيخة د.مريم بنت حسن آل خليفة، خلال ندوة بعنوان «صرح الميثاق الوطني.. رمز الوحدة الوطنية.. من وجهة نظر قانونية» أول أمس، من رؤية الصرح المتمثلة في «رؤية ملك وقصة شعب»، موضحة أن المستقبل يبنى بالوحدة الوطنية.
وأشارت إلى أن الوحدة الوطنية اتحاد اختياري بين جماعات تعيش على أرض واحدة ضمن نظام واحد يبتغي تحقيق المصلحة العامة للجميع.
وتأتي هذه الندوة في إطار برنامج ندوات صرح الميثاق الوطني التنويرية التي تهدف إلى الوصول إلى مقاربات لمعانٍ وقيم وطنية وحضارية مهمة تهدف إلى تحقيق رسالة الصرح، وأدارتها المدير العام لصرح الميثاق الوطني د.خولة المهندي من خلال تداخلات وتحاورات مع الورقة المقدمة مدعمة بعروض من أفلام وأصوات محتوى الصرح.
من جانبها، أوضحت المدير العام لصرح الميثاق الوطني د.خولة المهندي أن برنامج ندوات الصرح التنويرية يأتي تحقيقاً للرسالة الوطنية السامية من لدن جلالة الملك المفدى في إنشاء صرح الميثاق الوطني وأنه يسير في رحلة تعريفية برسالة صرح الميثاق الوطني الملخصة بـ»رؤية ملك وقصة شعب».. لتقف ندوات الصرح عند محطات نتعمق من خلالها في فهم روح الصرح وقيمه.
وفي محطة هذه الندوة الثانية من ندوات الصرح نتوقف معاً عند قراءة قانونية لصرح الميثاق الوطني رمزاً للوحدة الوطنية.
يذكر أن صرح الميثاق الوطني يهدف إلى تخليد ذكرى إقرار ميثاق العمل الوطني المجيدة، وإبراز مظاهر التراث الحضاري الذي تزخر به مملكة البحرين، وتوثيق إسهامات شعب البحرين في بناء المجتمع الديمقراطي وترسيخ أسس الوحدة الوطنية وفقاً للمرسوم الصادر عن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والمتعلق بإنشاء وتنظيم الصرح.