أكدت الأمين العام لاتحاد جمعيات الجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماثسون أن لمملكة البحرين حق السيادة في الحفاظ على أمنها الوطني وإطفاء لهيب الإرهاب والطائفية والفتنة التي هي عدو لنا جميعاً، مشيدة بتصريحات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى التي أدلى بها في حوار مع مجلة «نيمان ريبورتس» الصادرة عن جامعة هارفرد الأمريكية.
ونوهت ماثسون بالرغبة الصادقة لعاهل البلاد للدخول في حوار حول كل القضايا بما فيها الأكثر حساسية ودقة، واتخاذ إجراءات حاسمة في هذا الصدد لخير المواطنين والمقيمين على حد سواء لا يمكن غض النظر عنه، لافتة إلى أن الاتحاد يشيد بصاحب الجلالة الذي صدح بالحقيقة عالية ليسمعها للجميع، وأكد عدم تسامحه البتة مع الإرهاب ومجدداً التأكيد على تمتع جميع المواطنين والمقيمين بحقوقهم، وأنه لا حق لأحد في إنكار حقوق الآخرين أو حرمانهم منها.
وقالت ماثسون إن الجاليات الأجنبية المقيمة في البحرين تساند صاحب الجلالة بقوة وتشد على يده لتحقيق هذه الأهداف النبيلة، ونقول لكل أولئك الذين سعوا إلى تقسيم البحرين وإلحاق الهزيمة بها أن الرسالة واضحة تمام الوضوح ومفادها أن صاحب الجلالة عازم على توحيد الصف وازدهار المملكة وقد حان الوقت للمعنيين بالحوار الوطني أن يتحملوا مسؤولياتهم بجدية ويتركوا الخلافات البسيطة جانباً، ويشمروا عن سواعدهم وينكبوا على العمل الجاد للسير بالبحرين إلى الأمام في سلام ووئام ووحدة وتحابب.
وأضافت ماثسون أن الجاليات التي تعيش في البحرين شهدت الإصلاحات الجارية التي قامت بها الحكومة، تلك الإصلاحات التي أشادت بها العديد من البلدان بما في ذلك النائب العام للمملكة المتحدة دومينيك غريف عندما زار البحرين مؤخراً. ونحن الجاليات الأجنبية المقيمة في البحرين نتذكر جيداً الإصلاحات الديمقراطية والاجتماعية والسياسية المتتالية التي قام بها جلالة الملك عن طواعية العام 2001 والسارية إلى يوم الناس هذا، الشيء الذي لم يسبق له مثيل في المنطقة. والجاليات الأجنبية المقيمة في البحرين تعترف وتدعم الحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإصلاحات لكنها تشدد في الوقت نفسه على تطبيق نهج ديمقراطي سليم نحو هذا السعي، إذ لا يمكن للعنف أن يكون الوسيلة التي نفوز من خلالها بالإصلاحات الديمقراطية.
وأكدت ماثيوسن أن السلام يجب أن يكون هدف كل شخص عاقل ومتحضر، لافتة إلى أن الطريقة المثلى لتحقيق ذلك تكون من خلال الحوار الصادق والملتزم، ومنح البحرين فرصة لتطوير نموذجها في الديمقراطية حسب التوقيت والطريقة التي تراهما صالحين ودون تأثير خارجي، ولعل هذا يتفق مع ما قاله رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لما صرح بـ «أن البحرين تختلف عن سوريا» ونحن مع احترامنا للسيد ديفيد كاميرون نضيف بأن البحرين تختلف كذلك عن المملكة المتحدة وألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية ويقيني هو أن الأصدقاء الحقيقيين للبحرين سيحترمون ذلك ويقدمون لها الدعم الإيجابي والتشجيع.
وأعربت ماثسون عن سرور الاتحاد بشكل خاص باستقراء نية جلالة الملك بإنشاء مجلس أعلى للإعلام في البحرين لصياغة سياسة إعلامية جديدة، منوهة بأن المجلس سيشمل جميع أطياف المجتمع.