كتب - إيهاب أحمد:
كشف وزير الدولة لشؤون الكهرباء والماء د.عبدالحسين ميرزا عن أن الشركة الاستشارية لمشروع الربط المائي الخليجي تدرس مقترح بناء محطات تحلية على ساحل بحر عمان وبحر العرب تربط الدول المشاركة بخط أنابيب للابتعاد عن مياه الخليج العربي المعرضة للتلوث من المفاعل الإيراني.
وأعلن د.عبدالحسين ميرزا، في تصريحات على هامش الاجتماع الحادي والثلاثين لمجلس العمل المشترك، عن بدء تنفيذ مشروع توليد الكهرباء في البحرين عن طريق الطاقة الشمسية العام الحالي للتأكد من الكلفة قبل تطبيقه في مستقبلاً، كما ينشئ مركزاً للطاقة المتجددة يساهم في طرح التشريعات والأنظمة الخاصة بالطاقة. وتسعى الهيئة لتغيير عدادات الكهرباء الحالية لتواكب نظام SAP الجديد. وعن مشروع شبكة الربط المائي الخليجية قال «تم تعيين شركة استشارية لدراسة الحلول المتاحة لمشروع الربط المائي بين دول مجلس التعاون».
واعلن في وقت سابق عن فكدة انشاء اكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية جنوب المملكة .
ووقعت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في أبريل الماضي مع الشركة الاستشارية «أرتيليا»، اتفاقاً لتنفيذ دراسة مشروع الربط المائي بين دول الخليج.
وبحسب تصريحات سابقة فإن كلفة المشروع تصل إلى مليار دولار ومن المتوقع أن يجهز جزئياً في 2020.
وعن آلية الربط قال ميرزا «تعمل الشركة الاستشارية على النظر في الخيارات المتاحة للوصول إلى الطريقة الأفضل فمن الأفكار المطروحة للمشروع بناء محطة تحلية تعتمد على مياه بحر عمان وبحر العرب دون اللجوء لاستخدام مياه الخليج العربي.
وأوضح ميزرا «يأتي هذا الخيار لإيجاد منفذ آخر أمام دول التعاون ضمن الحلول المطروحة حال تلوث مياه الخليج العربي جراء تسربات المفاعلات النووية الإيرانية (..) هذه الأمور سابقة لأوانها ننتظر النتيجة النهائية للدراسة. لافتاً إلى أن عملية الربط ستتم ببناء محطات كبيرة على السواحل بعمان وتمتد أنابيب من المحطة للدول المشاركة في المشروع.
الطاقة الشمسية
وفيما يخص التوجه للطاقة الشمسية في توليد الطاقة قال ميرزا: «إن مشروع توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية مشروع تجريبي ينفذ العام الجاري.
وأوضح سيتم وضع ألواح شمسية في منطقة عوالي وجامعة البحرين تنتج 5 ميجاواط عن طريق الطاقة الشمسية ويستعمل الإنتاج في إنارة المصابيح والمكيفات عوضا عن الطاقة المتولدة من الغاز.
وأعلنت شركة نفط البحرين «بابكو» في وقت سابق عن وصول أكثر من 34 ألف متر مربع من الألواح الشمسية إلى البحرين سيتم نشرها في العوالي ومصنع التكرير ومرفأ بابكو وجامعة البحرين وتم توقيع عقد مع «بيتراسولار» الأمريكية بأكثر من 25 مليون دولار للقيام بأعمال التصاميم الهندسية اللازمة.
وعن مدى جدوى استخدام الألواح الشمسية في توليد الطاقة قال الوزير إن الفكرة قابلة للتطبيق ونريد التأكد من الكلفة رغم أنها في الوقت الحالي ستكون أعلى من الغاز لكونه مدعوم من الدولة إلا أنه كلما تطورت التقنية المستخدمة في توليد الطاقة الشمسية كلما قلت الكلفة خاصة على المدى البعيد.
وأضاف على المدى البعيد يمكن أن تعتمد البيوت في الطاقة على إنتاج الطاقة الشمسية كما في ألمانيا التي تعتمد بيوتها على منتج الطاقة الشمسية بل وتبيع الفائض على شبكة الكهرباء.
قال ميرزا إن «البحرين ستنشئ مركز للطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية والرياح) ويعمل المركز على متابعة أحدث التقنيات والابتكارات في هذا المجال كما يطرح التشريعات والأنظمة ويخرج بقرارات لترشيد الاستهلاك.
توفير الطاقة
وعن مشاريع ترشيد الطاقة في المرحلة المقبلة قال الوزير هناك مشروع مشترك بين وزارة المالية وهيئة الكهرباء والبنك الدولي لاستبدال مصابيح الإنارة القديمة (تنج استن) بمصابيح جديدة موفرة (سي إف إل، ال أي دي) وسيتم توزيع 200 مصباح مجاناً على الأفراد لتحفيزهم وتعريفهم بخواص المصابيح الجديدة تمهيداً لمنع استيراد المصابيح عالية الاستهلاك مستقبلاً.
وعن النظام الجديد قال الوزير إن «نظام SAP التقني يعمل بشكل متكامل وسيساعد الحكومة والهيئة والمستهلك فهو يجعل مجموعة من الأمور في حلقة واحدة فاستخدام الطاقة متصل بالفواتير ويراقب الأحمال الكهربائية عبر تقنية أكثر ذكاء تضمّ قدرات متطورة ومتجددة لقياس الاستهلاك.
وأعلنت هيئة الكهرباء والماء إطلاق مشروع تحديث شامل للبنية التحتية لتقنية المعلومات بكلفة 6.4 مليون دينار يستغرق إنجازه 26 شهراً، بالتعاون مع شركة «أس أيه بي» الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ويتضمن المشروع إطلاق حلول متخصصة بخدمات الطاقة والماء تقدّمها تشمل حلول إدارة علاقات العملاء، والفوترة، وقياس الاستهلاك، وإدارة أصول الشبكات. كما يتضمّن المشروع سلسلة متكاملة القيمة لخدمات الكهرباء والماء، مع إجراءات عمل مبسطة ومدعومة عبر الأجهزة المتنقلة
ومن المنتظر أن تسرع حزمة حلول الأعمال في تخفيف مشكلات انقطاع التيار الكهربائي، وتحسن اكتشاف الأخطاء.
وعن وجود نية لتغيير العدادات في المملكة لتواكب النظام الجديد وإذا ما كان هناك علاقة بإعادة توجيه الدعم الذي تكلمت عنه الحكومة مؤخراً بالنظام الجديد اكتفى الوزير بالقول:» ستغيير عدادات البيوت في المستقبل لتواكب عمل النظام الجديد».
وعن السر وراء وضع الهيئة كلفة مبالغ الدعم الحكومي للكهرباء في فاتورة المستهلك قال الوزير وضع المبلغ في الفاتورة يهدف لتوعية المواطن بالكلفة الحقيقية للاستهلاك الذي قد يقوده للحد من الاستهلاك وترشيده
وأضاف أردنا إشراك المستهلك في الترشيد إذ تنفق الدولة لدعم الكهرباء 350 مليون دينار سنوياً فكلفة كليو واط الكهرباء على الحكومة 28 فلس وكلفة المتر المربع من الماء 720 فلس وفي المقابل تبيع الحكومة الكهرباء في الشريحـــة الأولى بـ 3 فلوس ومن 3 آلاف وحدة إلى 5 آلاف نبيعه 9 فلوس فوق 5 آلاف يباع 16 فلساً.
وقال على هامش الاجتماع الـ 31 لمجلس التفاهمات العالمية المنعقد في البحرين إن المملكة قطعت شوطاً كبيراً في مجال تحلية المياه المالحة من خلال مساهمة شركات القطاع الخاص كشركات العزل والدور والحد للطاقة إنتاج المياه المحلاة.
وعن علاقة الطاقة بالمياه والغذاء بين ميرزا وجود علاقة وثيقة بين العناصر الثلاث لاعتماده على بعضها البعض قائلاً إن إنتاج عملية تحلية مياه البحر تحتاج طاقة كهربائية وتلك الطاقة يستعمل فيها الغاز كما إن المياه تستخدم في إنتاج الغذاء الذي يستعمل جزء منه في إنتاج الوقود.
وأضاف تداخل هذه العناصر الهامة وتقاطعها يؤكد على ضرورة وجود برنامج متكامل يأخذ في الاعتبار آخر المبتكرات والتقنيات في هذه المجالات وينظر في السياسات التي تتبعها الدول في التعامل مع هذه العناصر لأنك إن لم تتمكن من الحفاظ على توفر الطاقة وتوفيرها بأسعار مقبولة سيكون من الصعب توفير المياه للغذاء.
وتناقش أعمال الاجتماع العام السنوي الحادي والثلاثين قضايا متعلقة بالأمن والسلام والاقتصاد العالمي تشمل الأوضاع العالمية الراهنة، والطاقة المائية، وتجسير الانقسام الديني، والانتشار النووي.