علي الشرقاوي

يقول الكاتب علي الشرقاوي بمقاله أمس «تخلص من كل ما هو ليس أنت» كلما اقتربت أكثر من التجارب الروحية العالمية شعرت أن هناك من القضايا الحياتية التي علينا التخلص منها، ليكون واحدنا أكثر قرباً من ذاته، من روحه الطاهرة الشريفة النظيفة، والتي لو تركت بعيداً عن برمجة الأهل والمدارس والمجتمع والإعلام لوصل بنا الأمر أن نكون جميعاً من الملائكة؛ نحمل المحبة وننثرها في الأرض الواسعة، ليتحول كل ما فيها إلى حب كوني يسبح بالحمد لله عدد ما كان وعدد ما هو كائن وعدد ما سيكون وعدد الحركات والسكون.
ويضيف أن البرمجة التي نتعلمها، هي الثنائيات في كل شيء، رغم أنها تفيدنا لبعض الوقت للتعرف على ما حولنا إلى مرحلة سن الرشد، إلا أنها بعد ذلك تسيطر على عقولنا، تحولنا إلى عبيد لها، لذلك نسمع من يقول: الليل والنهار والظالم والمظلوم، والجيد والسيئ، والعبد والسيد، والجلاد والضحية، والخير والشر، ولا يدرون أنه لا الليل سابق النهار ولا النهار سابق الليل، وأن في كل شر ثمة خير وفي خير ثمة شر.
وإنه قدر ما تعيش فيه من نعمة وخير، فأنت الآن هنا، أعطاك الله من خيراته ما يحلم به في جغرافيا الأرض، ملايين من الناس في نفس عمرك. قدر نعمة وجودك.
صلاح
الآن وقف عقلي ولم أستطع اتخاذ قرار... ولكن قلبي ينبض وبشدة... هذا زلزال... فإن تمعنا أحرف وكلمات وجمل ومعاني المقال... متأكد بأننا نستطيع أن نسخر هذا الزلزال في تنقية كل شيء ملاصق بحياتنا... والابتعاد عن السلبيات... والتفكير الجاد في الإيجابيات وهي كثيرة... لكي نرقى إلى ما نتمنى ونحب.
جمعة مباركة عمي علي، لكن هل من مستجيب؟
شاب
فعلاً أستاذي، لنتخلص من ما في عقلنا ونستمتع بالحياة، حيث إن هناك الكثير من الشوائب في ثقافتنا ولا توجد شعوب في العالم تؤمن بهذا الكم العظيم من القيم النبيلة التي نؤمن بها، لكن حان الوقت للتخلص من عقولنا التي تشدنا إلى الوراء ونستبدلها بعقول محللة ومبدعة، لنستطيع أن نغازل الحاضر ونطمح بالمستقبل ونواجه الواقع.