كثفت المانيا ضغوطها على قبرص اليوم الجمعة رافضة عرضها تأميم صناديق معاشات التقاعد لسد فجوة تمويلية وطالبتها بفرض ضريبة على بنوكها إذا كان لها ان تحصل على حزمة إنقاذ مالي.
وتمسكت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالموقف المتشدد الذي تتخذه برلين منذ أسابيع قائلة انها تريد ان تبقى قبرص داخل الاتحاد الأوربي لكن يتعين عليها أولا أن تدرك انها ليس لديها مستقبل كمركز مالي للمعاملات الخارجية للأثرياء الروس والبريطانيين.
والتقط احد حلفاء ميركل المحافظين الخيط لتحذير قبرص من انها تلعب لعبة خطرة برفضها فرض ضريبة على أموال المودعين في قطاعها المصرفي الذي تضخم إلى ثمانية أمثال حجم الاقتصاد واصبح على شفا الانهيار.
وقال فولكر كاودر زعيم الحزب الديمقر اطي المسيحي الذي تنتمي له ميركل في البرلمان لمحطة تلفزيون ايه.ار.دي "مازلت اعتقد اننا سنتوصل إلى تسوية لكن قبرص تلعب بالنار."
وجاءت هذه التصريحات العنيفة من برلين بعد ان رفضت روسيا مطالب قبرس للمساعدة وهو ما يعني ان زعماء الجزيرة الذين تتزايد عزلتهم امامهم أيام معدودة لتنفيذ مطالب شركائهم الأوروبيين وإلا واجهوا تخلفا عن سداد الديون قد تكون له تداعيات على منطقة اليورو التي تضم 17 دولة.
وينتظر زعماء الاتحاد الأوروبي الآن خطة بديلة من قبرص. ويتعين على الحكومة جمع 5.8 مليار يورو بحلول يوم الإثنين وهو الموعد الذي حدده البنك المركزي الأوروبي لقطع التمويل عن البنوك القبرصية.