إسلام أباد - (وكالات): تستعد باكستان في أجواء من التوتر، لخوض انتخابات نيابية تشهد منافسة حادة بين المرشح الأوفر حظاً نواز شريف ونجم رياضة الكريكت السابق عمران خان، في ظل التهديدات المتكررة لحركة طالبان التي نصحت الناخبين بألا يدلوا بأصواتهم حتى يبقوا على قيد الحياة.
ولأنهم لم يتمكنوا من التشويش على العملية الانتخابية التي يعتبرونها «غير إسلامية»، هدد مسلحو حركة طالبان الباكستانية بمهاجمة مراكز الاقتراع. وكانت حركة طالبان الباكستانية، المتحالفة مع القاعدة، أعلنت مسؤوليتها عن معظم الهجمات التي أسفرت عن 117 قتيلاً خلال الحملة الانتخابية. وقال المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية إحسان الله إحسان أن «الديمقراطية نظام غير إسلامي، نظام كفار. لذلك أطلب من السكان تجنب مراكز الاقتراع إذا ارادوا عدم المجازفة بفقدان حياتهم». ودعي أكثر من 86 مليون باكستاني إلى أن ينتخبوا اليوم 324 نائباً في الجمعية الوطنية من بين 4670 مرشحاً، وممثليهم في الجمعيات الإقليمية الأربع من بين نحو 11 ألف مرشح. وستفتح مكاتب الاقتراع الذي يناهز عددها 70 ألفاً، ابتداء من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً. وستبدأ اللجنة الانتخابية الباكستانية بإعلان النتائج الأولية مساء اليوم. ويراهن معظم المراقبين على فوز الرابطة الإسلامية التي يتزعمها نواز شريف الذي تسلم رئاسة الوزراء مرتين.
في المقابل، ثمة تكهنات كثيرة حول النتيجة التي قد تحصل عليها حركة الإنصاف الباكستانية بزعامة عمران خان. وقد اضطر حزب الشعب الباكستاني الذي تسلم السلطة في السنوات الخمس الأخيرة، والذي توجه إليه الانتقادات بسبب حصيلته الاقتصادية والأمنية السيئة إلى القيام بحملة انتخابية بالحد الأدنى بسبب تهديدات طالبان المصممة على جعله يدفع ثمن تحالفه مع الولايات المتحدة.
وسيدعى الفائز في الانتخابات إلى تشكيل تحالف، وإذا تعذر عليه ذلك، يليه الحزب الذي يحل في المرتبة الثانية، ما سيفتح في الحالتين الباب لمشاورات كثيفة في الأسابيع التي تلي التصويت.