بغداد - (وكالات): دعت هيئات دينية وتجمعات عشائرية وشبابية إلى الوحدة في مظاهرات موحدة بـ 6 محافظات عراقية في جمعة شعارها «خيارنا حفظ كرامتنا»، فيما تمنع السلطات العراقية وسائل الإعلام من تغطية الاعتصامات، بينما يصر المتظاهرون على مطالبهم وأبرزها إقالة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وفي الفلوجة، أدى آلاف العراقيين صلاة جمعة موحدة على الطريق الدولي السريع شرق المدينة. واتهم خطيب الجمعة رئيس الوزراء بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت مساجد في بغداد خلال الأيام الماضية لإثارة الفتنة الطائفية. كما اتهم خطيب الجمعة من سماهم الصحوة الجديدة المدعومة من المالكي بالمسؤولية عن عمليات اغتيال استهدفت شيوخاً وأكاديميين قبل أيام.
وطالب خطيب الجمعة كبار علماء أهل السنة والجماعة بالاجتماع والاتفاق على قرار يتعلق بالخيارات المطروحة أمام المعتصمين، بعد أن تجاهلت الحكومة العراقية مطالبهم، بحسب تعبيره.
وتشهد مدن عراقية عدة منذ نحو 5 أشهر اعتصامات ومظاهرات مطالبة بإصلاحات سياسية وقانونية، يأتي في مقدمتها إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وإلغاء قانون المسائلة والعدالة وتحقيق التوازن في أجهزة الدولة ومؤسساتها.
ويقول المعتصمون إن تجاهل حكومة نوري المالكي مطالبهم دفعهم إلى حرقها والمطالبة برحيل المالكي كخيار لخروج العراق من أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية.
وقال صحافيون إن القوات الأمنية في الرمادي غرب بغداد منعت وسائل الإعلام من تغطية صلاة الجمعة الموحدة، وإن هذا الإجراء أغضب المصلين والمعتصمين الذين اعتبروه محاولة من الحكومة لمنع إيصال أصواتهم الرافضة لسياستها.