وقع انفجاران أمام مركزين للشرطة في مدينة بنغازي شرق ليبيا في ساعة مبكرة أمس فيما خفضت بريطانيا عدد موظفي سفارتها في طرابلس بشكل مؤقت لدواع أمنية.
وتسبب الانفجاران في أضرار مادية دون أي خسائر بشرية ويمثلان علامة جديدة على انعدام الأمن في بنغازي مهد الانتفاضة التي أطاحت بالزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011.
وتكافح الحكومة أيضاً لحفظ الأمن في العاصمة طرابلس حيث وقع انفجار استهدف السفارة الفرنسية قبل أقل من 3 أسابيع. وحاصرت جماعات مسلحة وزارتين بعد ذلك ببضعة أيام للضغط على البرلمان من أجل تنفيذ مطالب لها ورفضت المغادرة حتى يستقيل رئيس الوزراء.
وقال بيان من السفارة البريطانية «نظراً للآثار الأمنية التي ينطوي عليها الغموض السياسي القائم فإن السفارة البريطانية ستسحب مؤقتاً عدداً صغيراً من موظفيها» مضيفاً أن «السفارة ستواصل عملها على النحو المعتاد».
وقال مصدر من السفارة البريطانية إن «اتخاذ هذا القرار يرجع إلى حصار الوزارتين ومخاوف من اشتباك جماعات مسلحة متناحرة خلال مظاهرات في العاصمة».
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيراً جديداً لرعاياها من السفر إلى ليبيا وقالت إنها أمرت عدداً من موظفي الحكومة الأمريكية بمغادرة طرابلس لدواع أمنية.
وقالت الخارجية الأمريكية إنها «تنصح بقوة بعدم السفر إلى طرابلس إلا للضرورة وبعدم السفر نهائياً إلى بنغازي وبني وليد وجنوب ليبيا بما في ذلك المناطق الحدودية ومنطقتا سبها والكفرة». وبعد أكثر من عامين على مقتل القذافي لاتزال الجماعات المسلحة التي ساعدت على الإطاحة به تتمتع بنفوذ أكبر من نفوذ الدولة في مناطق واسعة من البلاد. وقالت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا في بيان مشترك إن المؤسسات الليبية والنواب المنتخبين يجب أن يتمكنوا من العمل دون أي ترهيب مسلح.
وقالت الدول الثلاث «ندعو كافة الليبيين إلى الإحجام عن الاحتجاجات المسلحة والعنف خلال هذه الفترة الصعبة من التحول الديمقراطي».
«رويترز»