أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أن «من الأفضل إرسال خبراء للتأكد من سلامة مفاعل بوشهر الإيراني، مضيفاً أن الوكالة أبلغت طهران استعدادها للتأكد من سلامة المنشآت النووية الإيرانية».
وقال أمانو في تصريح لـ»بنا» إن: «الوكالة تابعت عن كثب الزلزال الذي ضرب المنطقة الحدودية بين باكستان وإيران وصولاً إلى الخليج العربي ومدينة بوشهر الإيرانية»، مضيفاً، أن «ما يستطيع قوله إن مركز الزلزال كان بعيداً عن مفاعل بوشهر الذي جرى تصميمه وبناؤه في سبعينات القرن الماضي بطريقة تؤهله لتحمل زلازل بهذه الشدة».
ولم يوضح المدير العام للوكالة الذرية الذي كان يتحدث لـ»بنا» على هامش اجتماع العمل المشترك في المنامة فيما إذا كان لدى الوكالة خطط طارئة لمواجهة احتمال حدوث زلزال أقرب وأشد لا قدر الله، مكتفياً بالتقليل من المخاوف السائدة إزاء حدوث تسرب إشعاعي من مفاعل بوشهر.
وأشار أمانو، إلى أن «الحفاظ على أمن منشآت الطاقة النووية هو مسؤولية كل دولة على حدة، وأن الوكالة تكرس قدراتها لمساعدة الدول الأخرى في ضمان أمن منشآت الطاقة النووية عبر تزويدها بخبراء ونصائح وإرشادات عامة بشأن المعايير الدولية للسلامة النووية».
يشار في هذا الصدد إلى أن المندوبين الدائمين من دول الخليج العربي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية نقلوا نهاية شهر أبريل الماضي، رسالة جماعية لأمانو، أعربوا فيها عن القلق العميق الذي يساور دول الخليج العربية من الأخطار المحدقة بمفاعل بوشهر النووي، خصوصاً في أعقاب الزلزالين اللذين ضربا الأراضي الإيرانية مؤخراً وكذلك من التأثيرات المحتملة لوقوع حوادث نووية على السكان والبيئة في المنطقة.