أعلن الباحث نوح خليفة عزمه طرح إنتاجه العلمي الجديد «المرأة الرفاعية» فور تكامل متطلبات إنجازه مادياً وإعلامياً، ويتناول كفاحهـــا التاريخــــي وتمكينهـــا المعاصر وتحليلاً سسيولوجيــاً لإسهاماتها وما واجهته من تحديات، إلى جانب دعمها فــي انتخابات 2014 باعتبارها جزءاً من ماضي المملكة وحاضرها ومستقبلها.
ودعا خليفة المؤسسات الحكومية والخاصــة والجمعيــات ومراكـــز البحوث والوجهاء والأعيان والتجار ورواد المجتمـــع إلـــى المبـــادرة لإسناد الكتاب بالرعاية المادية، دعماً للجهود الوطنية الساعية لحفظ هوية المجتمع ومستقبل البلاد.
وأضاف أن إنتاجه العلمي الحالـــي يدعم المرأة البحرينية عموماً والرفاعية خصوصاً في انتخابات 2014، معتبراً الانتخابات المقبلة فرصة ثمينة لتحقيق مكاسب سياسية للمرأة البحرينية والحراك السياسي البحريني بشكل عام، لافتاً إلى أن السياسة أضحت الشريان الرئيس للاتصال بالعالم الخارجي وتشكيل القناعات لدى القادة والجماعات حول حاضر البحرين ومستقبلها.
ونبه إلى أن الإعلام بات يتتبع أنفـــاس السياســــة ويتعطــــش لمضامينها باعتبارها مؤشرات يسترشد بها ويقود عبرها حاضره ومستقبلــه، موضحـــاً «أما علـــى صعيد الدول والزعماء فإن الحنكة السياسيــة ميـــزان يحـــدد أوزان التكتلات الاقتصادية والسياسية ويغير تصورات العالم تجاهها».
وأشار إلى أن سلامة الجسد الديمقراطي تتحقق بمستوى فاعلية قادة الرأي السياسيين في قنوات القرار السياسي الوطني في مؤسساته الوطنية، والمرأة عنصر رئيس ضمن القرار السياسي البحريني.
وجدد خليفة عزمه توجيه دعمــه الفكــري لرؤى التمكين السياسي والاقتصادي والثقافي التي تنتهجها البلاد، مشيراً إلى أن الكتاب يقدم الدعم العلمي لتعزيز بيئة المشاركة السياسية للمرأة البحرينية وتمكينها من الخوض في تفاصيل الحياة السياسية بنجاح أكبر، إضافة إلى احتوائه لتفاصيل الكفاح التاريخي للمرأة الرفاعية قبل اكتشاف النفط، ومعلومات أخرى فريدة.
وبيــن أن محتويات إنتاجه العلمي الجديد غير متوفرة في أي مرجع آخر وأنها تظهر للمرة الأولى في تاريخ البحرين وتتسم بالندرة، داعياً الإعلام البحريني إلى إسناد جهوده الفكرية والإعلامية وفتح القنـــوات أمامـــه لممارســـة دور إعلامي يخدم الرؤى الوطنيـــة للبلاد.
وصرح خليفة بأن الكتاب يقـــود بمضامينه العلمية باتجاه إسناد قائد البلاد في مسيرته السياسية والاقتصاديـــة والثقافيـــة التـــي تضع مرتكزات تثبيت الأمن الإنساني للشعب وتمده بالنهضة الاقتصادية والثقافية والسياسية، واتخاذ المرأة مرتكزاً مهماً لديمومة الاستقرار السياسي والإنساني.
وأضاف أن التعمق في بحث تاريخ المرأة وواقعها وآليات تدعيم مستقبلها يجب أن يكون خطوة جوهريــــة ضمــــن استعـــدادات النهــــوض بالواقـــــع العربـــــي ومحاولات تقوية كيان الأمة سياسياً واقتصادياً وثقافياً في مختلف الاتجاهات التنموية.
وقال إن البحث يقدم في أوراقه العلمية المقبلة تاريخاً فريداً عاصرته المرأة الرفاعية، مبيناً أنه يثبت بالأدلة سواء تلك الممثلة بإسناد سكان الرفاع للتاريخ المدون أو الوثائق التاريخية المتنوعة، كفاحاً تاريخياً نسائياً أسهم في تشكيل ماضي الرفاع وحاضرها، وسط تنبؤات ترتبط بمستقبل المرأة الرفاعية خلال العقود المقبلة.
وأضاف أن البحث يتعمق في شخصية المجتمع والمرأة «ليس تحيزاً بل تأكيداً لضرورة فهم المجتمعـــات الإنسانية والإسهام في توجيه سلوكها في ضوء تحديات العصر الحديث على المستويات المحلية والإقليمية والدوليـــــة، إذ إن المضاميــــــن العلمية التي يطرحها تبلور سلسلة ظروف تاريخية وتتجه بها نحو رؤية تنموية معاصرة تخدم البحريــن في ظـل التحديات التي تشهدها المنطقة».
وأوضـــح أن التحديـــات القائمـــة بينت الحاجة حاضراً ومستقبلاً إلى إسهامات نسائية أشد قوة وتأثيراً على مختلف المستويات، أبرزها السياسية لما تشكله من مواد إعلامية دسمة تستقطب وسائل الإعـلام والمنظمـــات والزعمـــاء والجماعات فــي أنحــاء العالــم، وتسهم في تشكيل قناعاتهم تجاه العالم الجديد.
وأعرب خليفة عن اعتزازه بكل جهد مخلص ساند مساعي إنجاح إنجازه العلمي، وجميع المساهمين في مقدمتهم سكان الرفاع، مبيناً أن كل رفاعية بادرت في تقديم معلومات تدعم البحث تعد شريكة في نجاح الجهد وبروزه، وفي مقدمتهم «قدامى معلمـــات وزارة التربية والتعليم اللاتي استقبلنني بحرص شديد على تقديم تاريخهن الغزير المشحون بالشجن والتضحيات».