وأخيراً يجد ابن حمويه من يتذكره من المغاربة، بالبحث والتنقيب في خزائنه الضائعة وزمام تركته الأدبية، وخصوصاً رحلته المغربية.
إذ أقدمت نجاة المريني من جامعة محمد الخامس بالرباط، على جمع وتقديم وتحقيق رحلة ابن حمويه في كتاب عنونته بـ»ما تبقى من رحلة ابن حمويه المسماة الرحلة المغربية لشيخ الشيوخ تاج الدين أبي محمد عبدالله بن عمر بن علي بن محمد بن حمويه الجويني السرخسي، المتوفى سنة 642 هـ/1245م والصادر عن مركز البابطين». ونحت المريني في عملها هذا التبويب على مقدمة وثلاثة أقسام وفهارس، بدءاً بالتعريف بابن حمويه سفيراً ثم الرحلة، نوعها ومصادرها، وأخيراً النصوص المحققة، وهو عمل شاق يتجاوز التحقيق إلى التنقيب عن نص ضائع، تفرق «جسمه» في مؤلفات مختلفة.