تستعد وزارة التنمية الاجتماعية لاستضافة المهرجان المسرحي الثالث لذوي الإعاقة 3 ديسمبر المقبل، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين.
وينعقد اليوم الاجتماع التحضيري الثاني للجنة العليا المشتركة الخليجية للمهرجان ويستمر على مدى يومين، ويحضره عدد من المختصين والمعنيين بالمهرجان من دول مجلس التعاون بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية لدول الخليج العربية، برئاسة وكيلة الوزارة رئيسة اللجنة العليا حنان كمال.
ويعد المهرجان نافذة حيوية لذوي الإعاقة لتقديم مهاراتهم الفنية وإبداعاتهم في مجال المسرح، لتكون إضافة لهم إلى جانب الكثير من المهن والأعمال الإبداعية التي يمكنهم تنفيذها دون أن تقف الإعاقة حائلاً أمامهم.
وتعمل الوزارة حالياً على وضع خطة لإنجاز مسرح للمعوقين في البحرين ليكون الأول من نوعه على مستوى دول الخليج العربية، حيث يحرص المهرجان دائماً على أن يهتم بالمواهب المسرحية الفنية المتعددة للمعوقين بدول مجلس التعاون، ودمجهم في أنشطة المجتمع وفعالياته الثقافية والفنية.
وكان صدر قرار من مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون للقطاع الاجتماعي، بأهمية تنظيم المهرجان المسرحي للمعوقين بصورة دورية، في محاولة لبناء تجربة جديدة في إطار الاهتمام بالمعوق والعمل على تمكينه وإدماجه في الفضاء الاجتماعي داخل المجتمع، من خلال تنمية مواهبه الفنية ورعايتها في مجال العمل المسرحي.
ويعمل المهرجان المسرحي على تحقيق مجموعة من الأهداف المتعددة المباشرة وغير المباشرة، بينها غرس الثقة وتنميتها لدى المعوقين لإظهار قدراتهم ومواهبهم، العمل على صقل هذه المواهب من خلال التدريب وتراكم الخبرات، تنشيط الحراك الثقافي والمسرحي لذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون، إتاحة الفرصة للمعوق للتعبير عن قضاياه ومشاعره ومواقفه في جميع الأمور، تنمية الذوق الفني المسرحي وفق مبدأ الأهلية المتساوية بين كافة أفراد المجتمع وإن اختلفوا في قدراتهم واحتياجاتهم، المساهمة في تعزيز التمكين الذاتي والدمج الاجتماعي للمعوقين من خلال الفنون وبخاصة الفن المسرحي، وتعزيز الاتجاهات والمواقف الإيجابية لدى المجتمع من المعوقين وتغيير الصور السلبية السائدة تجاههم.
وكانت البحرين حققت فوزاً ثميناً بحصدها 4 جوائز في المهرجان المسرحي الخليجي الثاني لذوي الإعاقة بعد مشاركتها بمسرحية «سلام جابر» بدعم وإشراف وزارة التنمية الاجتماعية في الشارقة نوفمبر الماضي.
وكانت انطلاقة الوزارة لإنشاء مسرح المعوق تمثلت في أول خطوة عبر مسرحية «قناتنا الفضائية» التي سبق عرضها في البحرين عام 2006 وحظيت بحضور جماهيري لافت وناقشت عدداً من القضايا الاجتماعية في شكل درامي بارز، وشاركت المسرحية في المهرجان الخليجي الأول في قطر عام 2009.