طرابلس - (وكالات): قررت لندن وواشنطن إجلاء قسم من موظفي سفارتيهما في طرابلس، حيث قلص عدد من القنصليات الغربية من عدد موظفيه بسبب المخاطر الأمنية التي تفاقمت في البلاد بسبب إحدى أسوأ الأزمات السياسية التي تشهدها منذ سقوط معمر القذافي. وعكس هجومان بالمتفجرات استهدفا أمس الأول مركزين للشرطة في بنغازي تفاقم انعدام الأمن في ليبيا حيث تجهد السلطات في إنشاء قوات أمنية فعالة وتخوض اختبار قوة مع ميليشيات مسلحة. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية «نظراً إلى الاعتبارات الأمنية المرتبطة بحال الضبابية السياسية الحالية، تجلي السفارة البريطانية مؤقتاً جزءاً صغيراً من طاقهما، بشكل أساسي أولئك الذين يعملون بالتعاون مع الوزارات التي تأثرت بالتطورات الأخيرة». واتخذت السلطات الأمريكية إجراءً مشابهاً مؤكدة أن أمن العاصمة تدهور في أعقاب محاصرة جماعات مسلحة لوزارتين. وبعد هجوم عليها في أبريل الماضي قلصت السفارة الفرنسية عدد موظفيها. كما أغلقت السفارة الألمانية أبوابها وقلصت عدد موظفيها ووضع من بقي منهم في مجمع مشدد الحراسة في العاصمة الليبية.